وفاة أكثر من 50 مهاجراً قبالة السواحل التونسية
توفي أكثر من 50 مهاجراً غير شرعي، وذلك بعد بعد غرق مركبهم قبالة السواحل التونسية بين جرجيس وصفاقس، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وأعلنت وسائل إعلام محلية في تونس، إن “مركباً كان على متنه 90 مهاجراً غير نظامي، تحطم، يوم أمس، وغرق في مياه البحر قبالة السواحل التونسية بين جرجيس وصفاقس، ما أدى الى وفاة 57 شخصاً ونجاة 33 آخرين.
وقال مصدر أمني، إن “المشرفين على منصة البترول البحرية (ميسكار) المنتصبة بخليج قابس تمكّنوا في اللحظات الأخيرة، من إنقاذ 33 شخصاً من جنسيات مختلفة ولم يسعفهم الحظ لإنقاذ البقية، حيث لقوا حتفهم على السواحل التونسية”.
وأضاف، إن “المشرفين بالمنصة قاموا بتقديم الإسعافات الأولية للناجين، من رعاية صحية وأكل وملابس، ولكن يحتاجون إلى تدخل سريع من سلطة الإشراف بولاية مدنين قصد تسهيل تحويلهم من المنصة إلى اليابسة بسواحل جرجيس”.
وفي حادثة مشابهة، أعلنت السلطات الألمانية عن إنقاذ حوالي 400 لاجئ من جنسيات مختلفة ومعظمهم سوريين أثناء محاولتهم الوصول لإيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط.
وصرحت سفينة الإغاثة الألمانية “Sea Eye 4” أنها أنقذت نحو 400 مهاجراً في البحر المتوسط، في أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا.
وذكرت الشركة في تغريدة لها على “تويتر” أمس الإثنين، أن طاقمها أكمل عملية الإنقاذ السادسة، ويوجد الآن أكثر من 400 شخص على متن سفينة الإنقاذ الخاصة بها.
وقال جوردن إيسلر من المجلس التنفيذي للشركة عبر “تويتر”، إن السفينة لا تزال تبحث عن الأشخاص المفقودين، بعد 72 ساعة من العمل المتواصل.
وأضاف إيسلر أن السلطات الأوروبية على علم بحالات طوارئ أخرى في البحر، لكن لم تكن هناك ردود فعل، مشيراً إلى أن المهمة لم تنته بعد، لأن “دول الاتحاد الأوروبي ببساطة تترك هؤلاء الأشخاص الباحثين عن الحماية في مأزق”.
وأوضحت الشركة أن طاقم سفينتها أنقذ في المهمة الخامسة 99 شخصاً، قال معظمهم إنهم قدموا من سوريا، مشيرة إلى أن معظم اللاجئين القادمين عبر القوارب انطلقوا من ليبيا وتونس في قوارب صغيرة إلى إيطاليا.
وفي 10 من مايو الجاري، وصل أكثر من 1500 مهاجراً إلى جزيرة لامبيدوزا، بوابة الدخول إلى أوروبا، بعد اعتراض زوارقهم في البحر الأبيض المتوسط.
وإيطاليا نقطة دخول رئيسة للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا، لكن مسار الهجرة البحري بين صقلية وشمال إفريقيا من بين الأكثر خطورة في العالم.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى 21 من أبريل الماضي، وصل 8604 أشخاص إلى إيطاليا و65 إلى مالطا، في حين لقي 359 آخرون حتفهم.
وتواجه منظمات الإغاثة اتهامات بالتواطؤ مع مهربي المهاجرين الليبيين، لإيصال الناس إلى الشواطئ الأوروبية، وهي اتهامات تنفيها بشدة.
ومنذ مطلع العام الحالي، لقي أكثر من 450 مهاجراً مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط، بحسب “منظمة الهجرة الدولية”، وكان معظمهم يحاولون الوصول إلى أوروبا انطلاقاً من السواحل التونسية والليبية.
وفي 2020، لقي أكثر من 1200 مهاجراً مصرعهم في البحر المتوسط، أغلبيتهم على هذا المسار، بحسب المنظمة.