كشفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء أمس السبت عن وفاة رمضان عبد الله شلح، أمينها السابق عن عمر ناهز الـ 62 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع المرض .
قائد كبير
ويعتبر الراحل من القادة الكبار في الحركة بشهادة العديد من المنتمين للحركة، كما أن له أدوار لا تخفى على أحد في الدفاع والزود عن الحركة طوال تاريخ تأسيسها .
وكانت الحركة قد قامت بنعي الرجل عن طريق بيان لها في الموقع الخاص بها، وقالت في البيان: “
تنعي حركة الجهاد الاسلامي القائد الوطني الكبير رمضان عبد الله شلح، الذي وافته المنية مساء أمس السبت، بعد مرض عضال”.
وأضافت حركة الجهاد الإسلامي : “إننا إذ ننعي للشعب الفلسطيني وفاة القائد الكبير، نذكر تاريخه وجهاده منذ تأسيس حركة الجهاد، ومواقفه الوطنية الشجاعة وقيادته للحركة بكل فخر واعتزاز لأكثر من 20 عاما”.
وتابعت، “إنه يوم حزين وثقيل على القلب نودع فيه رجلا كبيرا وقائداً حمل الأمانة على أفضل ما يكون وحافظ على راية الجهاد عالية، وبقي على عهد الجهاد والمقاومة وفلسطين والقدس والإسلام، والعروبة”.
فقد جلل
وعبرت العديد من الحركات الجهادية الفلسطينية عن حزنها الكبير لفقد الرجل الذي عمل على وحدة القضية الفلسطينية وتفانى في خدمة أهدافها طوال مشواره في الحركة، وهو الأمر الذي اعتبره مقربون من الرجل بأنه نادر الحدوث في زماننا هذا، فما أكثر من باعوا قضاياهم الوطنية أمام حفنة من نعيم الدنيا الزائل .
واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن البلاد بفقد رمضان شلح تكون قد فقدت قامة وطنية كبيرة، ساهمت في العديد من الإنجازات التاريخية في البلاد والتي لا تخطئها العين .
وهو الأمر الذي يوضح المكانة التي كان يتبوأها الرجل في أوساط القادات الفلسطينية السياسية والاجتماعية على حد سواء .
سيرة ذاتية مميزة
وولد شلح في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وذلك في العام 1958، كما أنه درس الاقتصاد في جامعة الزقازيق المصرية، وتخرج منها عام 1981، ونال في العام 1990 على الدكتوراه في الاقتصاد من برطانيا .
وعمل الراحل في العديد من الجامعات على مستوى الوطن العربي، وأيضاً قام بتدريس مادة الشرق الأوسط في جامعة ” جنوبي فلوريدا” الأمريكية بين العام 1993 و 1995 .
وكانت إسرائيل تتهم شلح بأنه من ضمن الجماعات الإرهابية في العام 2003، ومع نهاية العام 2017 أدرجه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي الـ ( FBI ) ضمن الشخصيات المطلوبة .
