وفد أميركي يصل الخرطوم بعد مباحثات في القاهرة لمناقشة ملف سد النهضة
وصل الخرطوم المبعوث الأميركي للسودان دونالد بوث على رأس وفد، بعد مباحثات أميركية وأوروبية في القاهرة لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي، في ظل تعثر المفاوضات مع أديس أبابا.
حيث سيناقش الوفد -الذي يضم نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ونائب وزير الخارجية لشؤون المحيطات والبيئة- مع مسؤولين سودانيين، تطورات ملف السد، كما أكدت مصادر بوزارة الري أن الوفد سيلتقي وزير الري السوداني.
كما سيقوم المبعوث الأميركي للسودان بجولة إقليمية تشمل -إضافة إلى السودان- كلا من مصر وإثيوبيا.
وقد أكدت الخارجية المصرية فيما سبق على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة، وقبل شروع إثيوبيا في تنفيذ المرحلة الثانية من ملء السد.
ووفق تصريحات السفير حمدي لوزا، نائب وزير الخارجية المصري، إن هذا الاتفاق ضروري لضمان عدم تأثر مصر والسودان سلبا بعملية التعبئة.
وكان المبعوث الأميركي للسودان ومبعوثة الاتحاد الأوروبي قد أجريا محادثات بالقاهرة مع وزير الري المصري محمد عبد العاطي بشأن أزمة السد وسبل تطويقها بالطرق الدبلوماسية، وجدد الوزير موقف بلاده الداعم لمقترح السودان بتوسيط رباعية دولية في المفاوضات بين أطراف الأزمة.
وتتفاقم أزمة السد بين السودان ومصر وإثيوبيا، مع تعثر المفاوضات الفنية بينها، والتي بدأت قبل نحو 10 سنوات، ويديرها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.
ومع إصرار أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو/تموز المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، في حين تتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتهما السنوية من مياه نهر النيل البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليارا على التوالي.
وحسب ما أقر به عضو الفريق الإثيوبي المفاوض إبراهيم إدريس فإن الهدف النهائي لمصر والسودان هو تجريد بلاده من حقها في استخدام مياهها لأنشطة التنمية الآن وفي المستقبل، حسب تعبيره.