السودان : بعد قصف إثيوبي ليلي وفد عسكري رفيع يتفقد الحدود
تفقد وفد عسكري رفيع للجيش السوداني بقيادة رئيس هيئة الأركان الشريط الحدودي مع إثيوبيا، صباح الإثنين، بعد تبادل للقصف بين جيشي البلدين أمس الأحد.
وحسب مصادر عسكرية،سيطلع الوفد العسكري على آخر التطورات الميدانية في مناطق أبو طيور وود عاروض والقريشة، فضلاً عن الاطلاع على ما وصلت إليه عمليات تشييد الطرق والمعابر الحدودية بين المناطق هناك.
ويعد جبل أبو طيور الذي استرده الجيش السوداني الشهر الماضي من مزارعين ومليشيات إثيوبية منطقة استراتيجية تطل على الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى التي ظل إثيوبيون يفلحونها منذ عام 1995.
من جهته، أكد وزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم أن القوات الإثيوبية هي التي طلبت من السودان تأمين الحدود المشتركة .
وأعلنت وسائل إعلام سودانية عن وصول وفد عسكري من الجيش السوداني برئاسة رئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعدد من القيادات العسكرية للشريط الحدودي.
كما أفاد موقع “سودان تربيون” الخاص، مساء الأحد، بتعرض دورية للجيش السوداني قادمة من جبل أبو الطيور لقصف بقذائف “الهاون” من قبل القوات الإثيوبية بولاية القضارف الحدودية (شرق).
مضيفا أن “قوات الجيش السوداني تصدت للقصف دون وقوع أي خسائر بين صفوفها”، حسب المصدر ذاته. ولم تذكر وسائل الإعلام أسباب الهجوم، كما لم يصدر الجيش السوداني بيانًا بشأنها.
والخميس، أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن جيش بلاده انتشر ضمن حدوده مع إثيوبيا، وأن الخرطوم لا تريد حربا مع أحد.
وقد تجدد الخلاف الحدودي بين البلدين إثر عدة تطورات ملفتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل طورية (شرق) منتصف ديسمبر الماضي.
وتقول الخرطوم إن ميليشيات إثيوبية تستولي على أراضي مزارعين سودانيين بمنطقة الفشقة، بعد طردهم منها بقوة السلاح، متهمة الجيش الإثيوبي بدعم تلك العصابات، وهو ما تنفيه أديس أبابا وتقول إنها جماعات خارجة عن القانون.
والأحد الماضي، أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، موافقة بلاده على وساطة جنوب السودان، لحل الخلافات الحدودية مع إثيوبيا، عقب التوترات الأخيرة بين البلدين.