سجلت مدينة الفاشر “شمال دارفور” خلال الأيام الثلاثة الماضية ما لايقل عن 50 حالة وفاة بين المسنين تراوحت ما بين 10 الي 12 حالة وفاة في اليوم الواحد، كورونا المتهم الأول في انتشار حالات الوفيات هذه بين كبار السن، إلا أن العديد من اقارب هؤلاء المتوفين يعزون السبب الي امراض السكري وإرتفاع ضغط الدم والسرطان
ولا أحد يعرف ما إذا كانت الوفيات ناجمة عن الإصابة بالفيروس أو هي نتيجة لأمراض أخرى، لكن الأكيد هو تقصير وزارة الصحة الاتحادية التي اعتادت على تركيز جهود مكافحة الوباء داخل ولاية الخرطوم بشكل أكبر و إهمال الولايات التي ممكن تكون هي الخطر القادم، فقد تحولت مدينة فاشر السلطان إلى بؤرة وفيات غامضة في دارفور، الأمر الذي بات يثير قلق ومخاوف المواطنين من الانتشار المجتمعي لفيروس كورونا المستجد في الإقليم الجدير بالذكر ان ولاية شمال دارفور لوحدها سجلت حتي مساء الاحد ” 17 مايو ” عدد 12 حالة اصابة مؤكدة بفيروس كورونا من بينها اربعة حالات وفاة وحالة واحدة تماثلت للشفاء بجانب 6 حالات اشتباه جديدة.
كورونا المتهم الأول في إفشاء الوفيات
فكرة أن الوفيات الكثيره نتيجة الإصابة بفيروس كورونا لم تستبعدها مديرة ادارة الطواريء والوبائيات بوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية تقوي ادريس بريمه ودعت المواطنين الي التبليغ الفوري في حالة حدوث وفاة او ظهور اي اعراض شبيهة بمرض “كورونا” وقالت انه علي المواطنين التبليغ في أي حالة وفاة قبل إتمام عملية مراسم الدفن، واشارت الي جهود تبذلها الوزارة لتبيان الامر بدقة خاصة وان هذه الوفيات باتت تمثل حاجز قلق للمواطنين مدير ادارة الخدمات الصحية بمحلية الفاشر السيد ابراهيم نورين صرح عن ترتيبات تجريها ادارته لتكوين فريق تقصي حول الوفيات داخل المدينة، وقال ان اغلبية الوفيات التي تمت في المستشفيات والمرافق الصحية تم اخذ العينات منها اما الاخري التي تمت في المنازل لم يتم اخذ عيناتها بسبب عدم تبليغ المواطنين بحالات الوفاة، ودعا نورين المواطنين الي التبليغ الفوري في حالة الوفاة او ظهور اي اعراض اخري شبيهة بمرض الكورونا
المصدر : دار فور 24
