وقف إطلاق النار في ليبيا.. عقبات متجددة وتخوف من مصير “الصخيرات”

دعوات متجددة لوقف إطلاق النار في ليبيا المصدر واشنطن بوست
0

مع مرور الوقت وبالرغم من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين الفرقاء في ليبيا، يصبح الوضع أكثر تعقيداً في البلاد خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح في منطقتي سرت والجفرة .

الحصول على الغاز والنفط

إذ تعتبر المنطقتان من المناطق الغنية بالنفط والغاز في البلاد، وهو ما يجعل الحلفاء الأقليميين والدوليين يسعون بكل الطرق من أجل الحصول على أكبر الحصص الممكنة من النفط والغاز الليبي وبأي وسيلة .

وكان قد حدث الكثير من الترحيب الدولي بوقف إطلاق النار في ليبيا، في الوقت الذي اعتبرته القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر بأنه مجرد حبر على ورق بعد أن رفضه حفتر بشكل شخصي .

وهو الأمر الذي جعل من العديد من الخبراء السياسيين في البلاد يدركون بأن الاتفاق لايعني سوى حبر على ورق بالنسبة للواء المتقاعد .

وكان حفتر قد أرسل خلال الساعات الماضية عدد من المدرعات والآليات الثقيلة إلى مدينة سرت، حيث أجمع مراقبون دوليون بأن هذه الخطوة تزيد من احتمالية فشل وقف إطلاق النار مع إشراقة كل صباح .

تدخل الأطراف الخارجية

ولعل المتابع للشان الليبي يدرك جيداً بأن تداخل الأطراف الخارجية هو ما يزيد من تأزيم الموقف، كما أن العديد من الاتفاقيات التي وقعت في وقت سابق من السنوات الماضية لم تكن سوى مجرد توقيعات، ولكن على أرض الواقع ظل الأمر كما هو عليه .

لذلك فإن اتفاقية وقف إطلاق النار في البلاد تحيط بها الكثير من العوامل التي قد تجعلها غير فعالة ، وهو ما تتخوف منه طبقة كبيرة من الليبيين الذين يريدون تطبيق السلام على أرضهم بعد الدمار والخرب الذي طالها في السنوات الماضية .

ولعل هبوط الطائرة التركية في مصراتة عقب توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار وهي تحمل عدداً من الجنود والأسلحة، كان هذا الأمر يوحي بأن دولة تركيا لا تريد التهدئة في البلاد، بل من مصلحتها تأجيج الحرب بشكل أكبر وبأوسع نطاق .

خروقات متوقعة

كما أن تجربة اتفاق ” الصخيرات” الذي حدث في المغرب في العام 2015 لم ينجوا من الخروقات ما جعل عدد غير قليل من دهاقنة السياسة يتنبأون بانهيار هذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن وهو ما بدأ يظهر في الأونة الاخيرة عقب خروقات حفتر من جانب وتركيا من جانب آخر .

واعتبر عدد من السياسيين في البلاد خارجها بان انتشار القوات المختلفة في البلاد من شأنه أن يعيق تنفيذ إعلان وقف إطلاق النار، كما أن البلاد بها الكثير من السلاح وفي مناطق مختلفة ومتعددة، هذا بجانب أن الالتزام بالوقف لم يحدث من قبل العديد من الأطراف المسلحة في البلاد حتى تاريخ كتابة هذه الأحرف .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.