وكالة الأنباء الفرنسية تستضيف المثلي السوداني أحمد عمر (فيديو)

المثلي السوداني أحمد عمر \ وسائل تواصل
0

استضافت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) المثلي السوداني أحمد عمر للحديث عن تجربته في عالم الفن وقيامه بسرد قصة حياته بطريقة فنية مبتكرة.

وألقت الوكالة الضوء على حياة أحمد عمر واستخدامه العديد من التقنيات المختلفة مثل النحت والطباعة والرسم والأداء، وتحدث كذلك عن أساليبه المختلفة التي تكشف العلاقة المعقدة بين الهوية والسلطة والجنس والاكتئاب والفن.

واعترف أحمد عمر في كثير من مداخلاته عبر وسائط التواصل الاجتماعية المختلفة، سواءً عبر الكتابة أو خاصية الفيديو لايف، بأنه ينتمي إلى المثليين، الأمر الذي عاد عليه بوابل وهجوم شرس من قبل المتابعين.

ودائمًا ما يثير عمر جدلًا واسعًا جراء معتقداته التي يصفها كثير من السودانيين أنها لا تشبه عادات وتقاليد المجتمع، ناهيك عن المعتقدات الإسلامية التي تمثل قاعدة صلبة لدى الغالبية.

وخلال أحداث الثورة السودانية التي أدت لسقوط نظام البشير، ظهر أحمد عمر مرتديًا ثياب نسائية بيضاء كانت قد دعت إليها طالبات جامعة الأحفاد تضامنًا مع الحراك الثوري، لكنه أثار بذلك الظهور سخطًا واسعًا.

وظهر الشاب في عدة صور وهو يتشبه بالنساء من ارتداء للثوب السوداني وضفيرة شعره ويعلق أقراط على أذنيه، وفي صور أخرى في أوضاع مُخلة أثارت سخط متصفحي مواقع التواصل.

وعلق على إحدى صوره من قبل داعية سوداني ذائع السيط، يدعى محمد هاشم الحكيم، قائلًا له: “اغرب شيء عندما يقول النشطاء ان هذا يعبر عن الثورة بطريقته وفق ثقافته!! والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : “لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء”، حوشوا عنا سفهاءكم”.

وسبق لأحمد عمر وأن أعلن عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” أنه ملحد ومثلي، ورغمًا عن حصوله على دعم محدود من أصدقائه، إلا أن أثار السخط والاشمئزاز بعدما سب الذات الإلهية علانية.

وخلال أحداث الثورة السودانية كان أحمد عمر من الداعمين عبر منشوراته بمواقع التواصل لتجمع المهنيين السودانيين، لكنه لم يجد سوى الرفض من الشارع السوداني الذي اعتبر ذلك الدعم بمثابة الإساءة للثورة السودانية.

وبلا أدنى شك فغن ظهور المثلي أحمد عمر عبر شاشة قناة (فرانس 24) من شأنه أن يفتح الباب على العديد من التساؤلات حول قضية المثليين في السودان التي لا تجد أدنى مقومات القبول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.