ولي العهد السعودي يلتقي بوزير الخارجية الصيني قبل زيارته لإيران
التقى ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء، بوزير الخارجية الصيني وانغ يي، قبل يومين من توجه الأخير الى إيران.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية “واس” فقد جرى خلال الاجتماع تناول تطورات الأحداث الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر الاجتماع وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وسفير الصين لدى المملكة تشن ويتشينغ ومساعد وزير الخارجية دنغ لي.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الصيني إلى المملكة العربية السعودية قبل يومين من زيارته إيران، الجمعة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن مُتحدث الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة.
وبدأ وزير الخارجية الصيني، الأربعاء، جولة خارجية تشمل كلا من السعودية وإيران وتركيا والإمارات والبحرين وسلطنة عمان.
وفي السياق، كشف الحواس تقية، الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، عن الدولة التي بإمكانها الضعط على إيران من أجل قبول المبادرة السعودية لحل الصراع في اليمن.
إذ صرَّح تقية، اليوم الأربعاء، لسبوتنيك أن السعودية تنوي طرح مبادرتها لحل الصراع في اليمن خلال المفاوضات مع الجانب الصيني، أثناء زيارة وزير الخارجية الصيني إلى السعودية، اليوم.
ونوَّه تقية إلى أنه من الممكن أن تشجع الصين الجمهورية الإيرانية على القبول بمبادرة المملكة حول حل الصراع في اليمن.
وأردف تقية: “المبادرة السعودية أرضية يمكن أن تبنى عليها تسوية سياسية في حرب اليمن، ومن المؤكد أن السعودية ستضع هذا الموضوع على طاولة الحديث (مع وزير الخارجية الصيني)، لأنه بالنسبة للسعودية الموضوع الرئيسي المتعلق بأمنها لهذا العام، هو اليمن وكيفية إنهاء الحرب في اليمن، وهي ستبحث هذا الموضوع مع هذه الدولة الكبرى العضو في مجلس الأمن”.
وأكد على استخدام السعودية لعلاقاتها مع الصين في اكتساب قبول إيران قائلاً: “ستستعمل علاقاتها الاقتصادية مع الصين، حتى تحصل من الصين على دور سياسي للضغط على إيران، وكذلك في لعب دور في مجلس الأمن من أجل إنجاح هذه المبادرة، ووزير الخارجية السعودي ذكر أن من المهم جدا بالنسبة للسعودية أن تتبنى الدول الكبرى المبادرة السعودية، لأنه عندما يتشكل إجماع حول المبادرة السعودية، سيكون هذا الإجماع ضاغط على الدول الداعمة للحوثيين وتحديدا إيران”.
وعن الرأي العام الإيراني تجاه المبادرة السعودية أكد تقية أن: “إيران في نغمتها وفي حديثها، يبدو أن هناك قبولاً مبدئياً أو قبولاً عاماً بالمبادرة لأن إيران تخشى أن يكون هناك إجماع على المبادرة السعودية في حين تكون هي نفسها رافضة لها، وبذلك تجد نفسها معزولة وهي لا تريد العزلة في هذه الفترة، ولا تريد أن تبدو وكأنها دولة تدعم الحرب ودولة ترفض المبادرات الدولية للسلام”.