مقتل وإصابة سوريين خلال تهريبهم من السودان إلى مصر
تعرضت سيارة تقل سوريين إلى حادث سير بإحدى الطرق في السودان المؤدية إلى مصر ما أسفر عنه مقتل وإصابة حوالي 22 سوريًا أمس الأربعاء.
وتحدثت مصادر إلى (وكالة أوقات الشام) الإخبارية، تفيد بأن حادث السير أدى إلى مقتل عدد من السوريين خلال تهريبهم بصورة غير شرعية من السودان إلى مصر.
وأكدت المصادر أن السيارة من طراز بوكس كانت تقل 22 شخصًا سوريًا، حيث تعرضت لحادث سير في طريق مدينة بورتسودان المؤدي إلى مصر، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضحت إن هنالك ضحايا لم يتم التعرف على هويتهم، حيث تم دفنهم مباشرة نسبة لعدم وجود ثلاجات حفظ الجثث.
بدورها نشرت إحدى صفحات السوريين المتواجدين في السودان على فيسبوك، منشورًا أوضحت من خلاله الأوراق الثبوتية لعدد من الركاب الذين تعرضوا للحادث.
وجاءت أسماء الذين تم التعرف عليهم على النحو التالي: راما عمر جعفري “ريف دمشق 2005” \ عمر تركماني “مواليد دمشق 2003” \ حمزة مصري “مواليد حلب 1999” \ أحمد عربشة “مواليد دمشق 1994” \ مازن خضراوي “مواليد دمشق 1981” \ سمير التركماني “مواليد حماة 1965”.
وفي مارس الماضي، كشفت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية إن قرار الحكومة السودانية إلغاء إعفاء السوريين من تأشيرة الدخول المسبقة إلى البلاد، ومراجعة جميع الجنسيات التي منحت للاجانب على مدى العقدين الماضيين؛ ترك الالاف من السوريين عالقين داخل السودان وخارجه.
مشيرة إلى أن السودان كان حتى نهاية العام الماضي الدولة الوحيدة في العالم التي يمكن للسوريين السفر إليها من دون تأشيرة، ومثّل ملاذا فريدا للاجئين السوريين الباحثين عن حياة جديدة بعيدًا عن بلادهم التي مزقتها الحرب الأهلية الوحشية.
وقد أعلنت وزارة الداخلية السودانية في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2020 إلغاء قرار إعفاء السوريين من تأشيرة الدخول المسبقة إلى البلاد، وذلك بعد نحو 20 عاما على سريان العمل بالقرار.
بالاضافة الى قيام السلطات السودانية بحملة ألغت خلالها 3500 جواز سفر قالت إنه تم الحصول عليها بطرق غير قانونية خلال 30 عامًا الماضية، ووفقا لتقرير “أوبزرفر” فإن العديد ممن جردوا من الجنسية السودانية في تلك الحملة أصولهم سورية.