“30 يونيو” .. السودان يتأهب في ذكرى انقلاب الانقاذ
مشهد سوداني مشتعل تفاقم لهيبه قبل ساعات من حلول ذكرى انقلاب الإخوان وسط قلق من مآلات الأوضاع.
وبدت البلاد كأنها على سطح صفيح ساخن، إثر دعوات مكثفة للخروج في مظاهرات حاشدة للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، فيما ترد السلطات بالاستعداد لهذه التحركات بتدابير غير مسبوقة.
واعتبارا من اليوم الأربعاء، أمرت السلطات بإخلاء النزلاء من الفنادق في منطقة وسط الخرطوم، في بادرة تعد الأولى من نوعها، كما قررت إغلاق جميع الجسور النيلية التي تربط مدن العاصمة الثلاث.
وبدت حركة السير خفيفة بعض الشي في الخرطوم اليوم، وسط انتشار لقوات الشرطة وتفتيش للسيارات عند مداخل الجسور النيلية، وفق شهود عيان.
الشرطة تستعد
وقالت الشرطة السودانية، في بيان سابق، إنها ملتزمة بحماية مواكب المرتقبة لذكرى انقلاب الإخوان الذي يوافق 30 يونيو/ حزيران، لافتة إلى أنها ستتعامل مع المظاهرات بالغاز المسيل للدموع.
وشددت الشرطة على أنها ستصطحب معها مستشارين من وزارة العدل ووكلاء نيابة للوقوف على تعاملها مع المتظاهرين، مشيرة إلى أنها ستقوم بالدفاع عن نفسها حال حاول المحتجين الاعتداء على قواتها ومراكزها
من جانبها، أصدرت لجان المقاومة وقوى سياسية منضوية تحت تحالف الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين، بيانات تدعو قواعدها للمشاركة الفاعلة في مليونية 30 يونيو “من أجل اقامة السلطة المدنية وتحقيق العدالة لقتلى الاحتجاجات”.
وكان لافتا دعوة حركة تجمع قوى تحرير السودان التي يترأسها عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، لقواعدها للخروج في مسيرات الخميس للمطالبة بالحكم المدني.
وقالت لجان المقاومة التي تقود الحراك الاحتجاجي منذ قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر، إن جميع المواكب ستتوجه إلى القصر الرئاسي بالخرطوم.
ومن المنتظر أن تبدأ مسيرات 30 يونيو/حزيران في الساعة التاسعة صباحا من يوم الغد لأول مرة، وبحسب اللجان لن تعود الحشود إلى المنازل قبل إقامة السلطة المدنية.
وتتطلع القوى الثورية إلى إعادة سيناريو مظاهرات 30 يونيو/حزيران التي أعقبت فض الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعامة قبل 3 سنوات والتي قلبت الكثير من موازين القوى.
وصعد الإخوان إلى السلطة في السودان بانقلاب عسكري في 30 يونيو/ حزيران 1989، بعد أن قوضوا الحكومة الديمقراطية برئاسة الراحل الصادق المهدي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.