الرئيس المصري: جميع الخيارات مطروحة فيما يخص سد النهضة

0

أوضح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن جميع الخيارات مطروحة فيما يخص التعامل مع أزمة سد النهضة الإثيوبي، وأكد أن الجميع لا يريد الوصول إلى مرحلة المساس بأمن مصر المائي.

حيث قال الرئيس المصري، خلال إفتتاح مشروع مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، صباح اليوم الأربعاء:”أقول للأشقاء في إثيوبيا، يجب ألا نصل إلى مرحلة المس بالأمن المائي لمصر، لأن جميع الخيارات مطروحة، والتعاون بين الجانبين أفضل”.

وأضاف السيسي أن:”قلق المصريين مبرر ومشروع فيما يخص المياه”.

وأردف السيسي أن:” مصر تسعى لاستغلال كل الفرص للاستفادة من المياه مهما كانت التكلفة”، مشيرا إلى أن مشروعات محطات المياه تنفذ طبقا لمعايير عالمية وسيتم معالجة المياه لتصبح مثل مياه الشرب.
وتابع الرئيس المصري: “لم أغير حديثي عن حق إثيوبيا بالتنمية لكن في إطار لا يمس حقوق مصر المائية”.

وأضاف السيسي:”ننسق مع أشقائنا في السودان وسنعلن للعالم عدالة قضيتنا في إطار القانون الدولي”.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، يوم أمس الثلاثاء، إن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية، وسعيها للماطلة والتسويف هو سبب عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الأخيرة في الكونغو.

وفي سياق متصل، أعلن السودان انتهاء المباحثات حول سد النهضة، في العاصمة الكنغولية كينشاسا، دون إحراز أي تقدم بسبب “التعنت الإثيوبي”، لافتاً إلى بحث الخيارات الممكنة لحماية أمنه.

الجدير بالذكر، أن إثيوبيا كانت قد بدأت بناء سد النهضة عام 2011 من دون اتفاق مسبق مع مصر والسودان، وعللت إثيوبيا ذلك، بأن هدفها من بناء السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

من جانبه، يخشي السودان من تأثير السد على انتظام تدفق المياه إلى أراضيه، بما يؤثر على السدود السودانية وقدرتها على توليد الكهرباء.

في الوقت ذاته، تخشى مصر من تأثير السد على حصتها من المياه، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب سنويا تحصل على أغلبها من النيل الأزرق، وفقاً لما ذكر في موقع سبوتنيك بالعربي.

هذا وقد أكد السودان على موقفه الرافض لملء خزان سد النهضة الإثيوبي بصورة أحادية، مشددًا على أن الملء الأول تم دون اتفاق وتبادل للبيانات ما أسفر عن مشاكل عديدة تعرضت لها البلاد.

وقالت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، خلال مفاوضات الكونغو، إن ملء خزان سد النهضة بشكل أحادي أدى إلى أسبوع من العطش وأثر على جوانب عديدة متعلقة بالري واحتياجات الثروة الحيوانية والمنازل والصناعة وخاصة في العاصمة الخرطوم، حسبما أفاد (سودان تربيون).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.