مصر والسودان تنسقان لاتخاذ “كافة الخيارات” وإثيوبيا تتهمهما بتقويض المفاوضات
صرح رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن بلاده قدمت مبادرة لتدعيم الوساطة الأفريقية وتقريب وجهات النظر بشأن سد النهضة,حيث أقر في مؤتمر صحفي بالدوحة أن السلطات في الخرطوم تريد عودة السودان إلى الخارطة العالمية وحشد الدعم اللازم لمؤتمر باريس.
في المقابل قال وزير الري المصري إن إثيوبيا رفضت كل الحلول في كينشاسا بشأن سد النهضة، مؤكدا أن مصر والسودان “أظهرا مرونة كبيرة”.
وأضاف الوزير المصري في تصريحات صحفية أن محادثات كينشاسا لم تحقق أي تقدم ولم يتم التوصل إلى أي اتفاق بشأن استئناف المفاوضات.
مشيرا الى إن إثيوبيا رفضت العودة للمفاوضات مما سيعقد أزمة السد ويزيد أزمة الاحتقان في المنطقة.
وفي وقت سابق أكد وزير المياه والري الإثيوبي سيلشي بيكيلي إن التعبئة الثانية لسد النهضة ستتم في موعدها، متهما مصر والسودان بتقويض المفاوضات، في حين أكدت القاهرة والخرطوم حقهما في اتخاذ كافة الخيارات، وذلك بعد فشل أحدث جولات التفاوض بين الأطراف الثلاثة في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا.
حيث صرح سيلشي بيكيلي إن التعبئة ستتم في موعدها المحدد في يوليو/تموز القادم، رافضا ما سماها محاولة مصر والسودان لتقويض المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بخصوص سد النهضة، التي جرت في كينشاسا، مؤكدا موقف بلاده بأن تكون قيادة التفاوض أفريقية.
وأوضح أن هناك محاولة أخرى لطرح قضية توسعة دور المراقبين، مشيرا إلى أن مصر والسودان طلبتا استبعاد جنوب أفريقيا من الوساطة الأفريقية، وهذه تعد إهانة للاتحاد الأفريقي والأفارقة، على حد تعبيره، مشددا على أن دور المراقبين يفترض أن يستمر في المراقبة فقط.
زيادة على ذلك أكد أن بلاده متمسكة بمبدأ الاستخدام العادل لمياه النيل وتبادل المعلومات والبيانات في عملية الملء لدول المصب والتعاون الكامل، مطالبا في الوقت نفسه باستكمال المفاوضات.