القومي السوري: إنتفاضة شعبنا في فلسطين تسقط أوهام «الدولة اليهودية»
حيا الحزب القومي السوري الاجتماعيّ عنفوانَ شعبنا في فلسطين، وإصراره بالانتفاضة الشّعبيّة في القدس والدّاخل المحتلّ، وصواريخ المقاومة في غزّة.
وشدد الحزب القومي السوري على إسقاط أوهام “الدّولة اليهوديّة” بالاستقرار، وتحطيم مفاعيل “الوعود” الزّائفة وتذكير العصابات الصّهيونيّة، جنوداً ومستوطنين، بالنّهاية الحتميّة للكيان المصطنع.
وإذ تأتي هذه الانتفاضة الميمونة في لحظة تاريخيّة مفصليّة، يشتدّ فيها إرهاب المشروع الصّهيونيّ وأدواته، عبر القتل والتّهجير والقمع ومحاولات التّهويد وتزوير التاريخ، فإنّ صلابة شعبنا في فلسطين والردّ السّوريّ الأخير على محاولات العدوان على دمشق، هما الردّ على كلّ مشاريع التّسويات والتٍنازلات والتّطبيع المُخزية، وآخرها ما يسمّى “المشروع الإبراهيميّ” “صفقة القرن” الجديدة.
وحث الحزب القومي السوري الاجتماعيّ القوى الحيّة في شعبنا على دعم الانتفاضة بكلّ الوسائل المتاحة، كما يحثّ شعبنا في المغتربات وأحرار العالم على تنظيم التّحرّكات الشّعبيّة في كلّ القارّات، وأمام سفارات الدّول الّتي تؤمّن الغطاء الإنترنسيونيّ لجرائم العدوّ، المستقوي بغياب العدالة وترسانة عسكريّة ونوويّة، وبالهيمنة الأميركيّة الغربيّة والتّآمر العربيّ والتركيّ.
كما سائل الحزب المنظّمات الدّوليّة والإنسانيّة على صمتها عن جرائم الاحتلال، ويدعوها للقيام بواجباتها، في الوقوف إلى جانب حقّ شعبنا بالأرض والحريّة ومحاسبة الاحتلال الصّهيونيّ العنصريّ الإرهابيّ على كلّ سلوكه الحاليّ والتّاريخيّ، مؤكدا “استعداد القومييّن الاجتماعييّن وجهوزيّتهم الدّائمة لتلبية نداء الواجب في قتال العصابات الصّهيونيّة وأدواتها، وعلى كامل التّعاون بين قوى المقاومة الحيّة، لكسر إرادة الاحتلال حتى تحرير آخر شبرٍ من أرضنا الحبيبة”.
وقال رئيس السلطة الفلسطينية عباس،أنه اعطى توجيهاته لأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، بإبلاغ حركة حماس بترحيبه بما جاء في الرسالة. التي نصت على إنهاء الانقسام وبناء الشراكة وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال انتخابات ديمقراطية بالتمثيل النسبي الكامل.
اضافة الى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بالتوالي والترابط.
وقرر عباس دعوة رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر للاجتماع لبحث الإجراءات الواجبة الاتباع لإصدار المراسيم الخاصة بالانتخابات وفق القانون.
قال اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن حماس أعادت الاعتبار لمشروع المقاومة.
وقدمت إضافة نوعية وكمية مهمة، وكان لها بصمتها الخاصة في مسيرة المقاومة، واستطاعت أن تخوض المقاومة بكل أشكالها وأنواعها.
وأكد اسماعيل هنية في كلمة له بمناسبة ذكرى انطلاقة حركة حماس الثالثة والثلاثين، أن حماس نجحت من خلال المقاومة أن تبني قاعدة صلبة للمقاومة متمثلة اليوم في غزة، واستطاعت أن تبني نظريات الردع، وأن تقض مضاجع العدو.
وشدد على أن حركة حماس أسهمت إسهاما حقيقيا في المقاومة كخيار استراتيجي، واستطاعت أن تقول لشعبنا ولأمتنا إن خيار المقاومة خيار مثمر لما أنجزه من تحرير الأرض والأسرى وحماية القدس والأقصى،القومي السوري ومواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن حماس استطاعت مع كل أبناء شعبنا وشركائها من فصائل العمل الوطني والإسلامي أن تركز على ثوابت وركائز القضية الفلسطينية، مردفا أن محور تحركنا هي ثوابت الشعب والأمة، الثوابت الدينية والثوابت الوطنية.
وتابع هنية: على هذا الطريق قدمت حماس آلاف الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، وتحملت الكثير من الأعباء، وتعرضت للكثير من المؤامرات القريبة والبعيدة من أجل أن تتخلى عن ثوابت شعبنا.
وأوضح أن ذكرى الانطلاقة تمر هذا العام في ظل تطورات القومي السوري ومتغيرات كبيرة وهائلة لها تأثير عميق في قضيتنا وعلى مستوى المنطقة العربية والإسلامية، ما يتطلب منا كحركة وكفصائل وكشعب أن ننظر بعمق لهذه المتغيرات، ونستلهم الدرس من هذه الانطلاقة، ونحدد الرؤية والمسار.
ولفت إلى أن انطلاقة حماس هي امتداد لمسيرة شعبنا وكفاحه الطويل، ومقاومته المتواصلة منذ ثورة القسام، فهي وُلدت من رحم هذا الشعب ولهذا الشعب.
وأضاف هذه الانطلاقة جاءت تتويجا للمسار الخاص بالحركة الإسلامية على أرض فلسطين، القومي السوري حيث انتقلت من مرحلة الإعداد والبناء لجيل التحرير إلى مرحلة المواجهة المفتوحة والمتصاعدة ضد الاحتلال الذي يغتصب الأرض والمقدسات.
وأكد رئيس المكتب السياسي أن حركة حماس استطاعت بناء شراكة حقيقية مع الأمة من خلال استراتيجية الانفتاح على كل مكونات الأمة، حيث أعادت الاعتبار للعمق العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية، كما استطاعت أن تمد شبكة العلاقات مع جميع مكونات الأمة وأحرار العالم.
وأكد هنية أن حماس ستعمل في المرحلة المقبلة على أربعة محاور، أولها تفعيل المقاومة وتطويرها في كل الساحات حتى نرغم العدو الصهيوني على الإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني، وأما المحور الثاني هو المقاومة الشاملة بكل أشكالها وبكل مستوياتها الشعبية والمسلحة.
وأوضح هنية أن حماس سوف تستمر في استراتيجية تطوير القوة وبنائها في قطاع غزة، وسوف تعمل مع كل أبناء شعبنا على استنهاض المقاومة في الضفة الغربية المحتلة.