ميليشيات الغرب الليبي تمنع وصول شاحنات الوقود إلى الجنوب
منعت ميليشيات الغرب الليبي، اليوم الأحد، شاحنات محملة بـ 600 ألف لتر من الوقود من الوصول إلى الجنوب ووجهت التهديدات لسائقيها.
وعزت المصادر الأمر بحسب الساعة 24، إلى تحويل مليشيات المنطقة الغربية وجهة عملهم في تهريب الوقود من تونس إلى الجنوب الليبي على خلفية ازدهار تجارة الوقود في السوق السوداء هناك.
فيما أكد مصدر أمني، أن المليشيات المسلحة تمنع الوقود عن أهل الجنوب منذ 6 سنوات، بحجة تواجد قوات الكرامة في المنطقة، فيما تعيش مدن الجنوب على التغذية من السوق السوداء.
يأتي ذلك بالتزامن مع سعي حكومة الوحدة الوطنية خلال الأيام الماضية لتأمين الوقود لمناطق الجنوب من خلال اجتماعات رفيعة المستوى عقدتها مع شركة البريقة .
وخلال الاجتماعات تم الاتفاق على تزويد الجنوب بالوقود من خلال البريقة وبالفعل تم تحديد موعد انطلاق شاحنات الوقود.
المصدر الأمني علَّق على الاتفاق قائلاً: “لكن للأسف المجموعات المسلحة تمنع هذه التحركات من أجل أهلنا في الجنوب، وتم تهديد سائقي الشاحنات إذا توجهوا ناحية الجنوب حاملين الوقود”.
ويرى المراقبون في فشل الدبيبة وحكومته في تنفيذ الوعود ضعف واضح أمام هيمنة الميليشيات المسلحة على الأراضي الليبية وتمددها، وأول علامات الضعف كانت فشل فتح الطريق الساحلي، والثاني فشل تأمين الوقود للجنوب، وفي طريقها إلى الفشل أيضاً بحسب المراقبين، محاولة إخراج المرتزقة.
فقبل يومين، ورداً على قرار المجلس الرئاسي الليبي بتعيين حسين محمد خليفة العايب رئيساً لجهاز المخابرات الليبية، أعلنت ميليشيات طرابلس رفضها تسليم مقر المخابرات في طرابلس.
وجاء رفض ميليشيات طرابلس للقرار، عقب الاجتماع الذي ضم عدد من قادة المليشيات المسلحة، يوم الجمعة الفائت، في المقر الإداري وسط مصنع التبغ بالعاصمة الليبية والذي يسيطر عليه ”عماد الطرابلسي “.
واتفق المجتمعون على رفض دعوة وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، القاضية بإخراج القوات الاجنبية بما في ذلك تركيا ومرتزقتها السوريين من ليبيا، كما رفضوا تكليف اللواء حسين العايب بمهام رئيس جهاز المخابرات العامة.
وأشارت المصادر أن رفض ميليشيات طرابلس تسليم مقر المخابرات للواء العايب، يأتي بذريعة أنه من رجال النظام السابق ومن الموالين للمشير خليفة حفتر، بحسب المصدر فقد قال الطرابلسي في الاجتماع الذي ضم قادة المليشيات من مصراتة وطرابلس والزاوية والزنتان أنه لن يسلمه لأي أحد “ضد 17 فبراير”، على حد تعبيره.
لا يزال الوضع في العاصمة الليبية طرابلس غير مبشر بالخير، بسبب المشكلات المتفاقمة بين الميليشيات المسلحة المحلية التي كانت ترعاها حكومة الوفاق الوطني في السابق، والتي بقيت حالياً دون دعم مالي.
ولم تستطع الحكومة الليبية الحالية، كبح جماح هذه الميليشيات التي تنامى