غزة .. مساعدات قطرية تتجه نحو أبناء القطاع المحاصر
أكدت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة أنها ستبدأ بإرسال المساعدات الإغاثية و الإنسانية لذوي الشهداء و المهجرين من أبناء القطاع الفلسطيني .
حيث نقلت روسيا اليوم عن محمد العمادي ،رئيس اللجنة القطرية ، قوله أن حملة المساعدات ستبدأ يوم غد الاثنين بالتنسيق مع الجهات المختصة في قطاع غزة .
و أوضح العمادي أن المساعدات ستتخذ الشكل المادي ، وتهدف للتخفيف عن المتضررين من قصف الاحتلال للمنازل ، والبالغ عددهم حوالي 300 عائلة .
كما ستقدم هذه المساعدات لعائلات الـ 150 شهيد ، الذين ارتقوا خلال الأحداث الأخيرة و القصف الممنهج للاحتلال الإسرائيلي براً و جواً .
و قال العمادي أن “هذه المساعدات تأتي ضمن جهود دولة قطر للتدخل العاجل لمساندة سكان قطاع غزة والوقوف بجانبهم في ظل الظروف الراهنة، وللتخفيف من معاناتهم في مختلف مجالات الحياة”.
هذا و كشفت الأمم المتحدة أمس السبت، أن حوالي 10 آلاف فلسطيني نزحوا من قطاع غزة في أعقاب العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع.
وفي بيان نشرته المنسقة الإنسانية الأممية، لين هاستينجز، أن “تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو 10 آلاف فلسطيني اضطروا إلى الرحيل عن منازلهم في غزة بسبب استمرار الأعمال القتالية”.
وأضاف البيان: “يتخذ هؤلاء من المدارس والمساجد ومن أماكن أخرى مأوى لهم في ظل جائحة كورونا التي تعصف بالعالم، ولا تتيسر لهم سوى إمكانية محدودة للحصول على المياه والغذاء والخدمات الصحية”.
وتابع البيان أنه ينبغي للاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية أن تسمح على الفور للأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين بإدخال الوقود والغذاء واللوازم الطبية ونشر العاملين في المجال الإنساني، مؤكدا ضرورة “التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وكررت هاستينجز الدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة “لإنهاء التصعيد ووقف الأعمال القتالية في غزة وإسرائيل فورا. لقد فقد عدد كبير جدا من المدنيين أرواحهم أو أصيبوا بجروح.”
كما استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي برج الجلاء في قطاع غزة والذي يضم مكاتب لعدد من الوكالات الإعلامية العربية والعالمية.
من جهتها أعلنت قناة الجزيرة القطرية أن طائرات الاحتلال استهدفت برج الجلاء الذي يضم مقرّ شبكة الجزيرة في غزة بسلسة غارات أدّت إلى انهياره بالكامل.
لاحقا، ذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، أن المبنى الذي جرى تدميره “يحتوي على مصالح عسكرية تابعة للاستخبارات العسكرية التابعة لحماس”، وأنه “توجد في المبنى مكاتب إعلامية مدنية تتستر حماس من ورائها وتستخدمها دروعًا بشرية”، على حد قوله.
وأشار المتحدث إلى أنه قبل الغارة حذّر الجيش الإسرائيلي “المواطنين الذين تواجدوا داخل المبنى ومنح إياهم الوقت الكافي لإخلائه”، بينما نقلت قناة “الجزيرة” تصريحات عن صاحب المبنى، قال فيها إن الجيش الإسرائيلي رفض إعطاء مهلة للصحفيين لإخلاء المبنى.