واشنطن: إيران في اختبار “الالتزام النووي”.. ولم نر “الإجابة” بعد
أقر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، أن واشنطن لم ترى بعد أي مؤشر على أن إيران ستفعل ما ينبغي لها فعله من أجل التقيد بالالتزامات النووية، في سبيل رفع العقوبات المفروضة عليها.
حيث أضاف أنتوني بلينكن في تصريحات لقناة “إيه بي سي نيوز” نقلتها رويترز: “أعتقد أن إيران تعرف ما ينبغي لها فعله كي تعاود الامتثال (للالتزامات) النووية، ولم نر حتى الآن ما إذا كانت إيران مستعدة وراغبة في اتخاذ قرار بفعل ما يتعين عليها فعله. هذا هو الاختبار ولم نر الإجابة بعد”.
و أبلغ رئيس التلفزيون الرسمي في وقت سابق، الأحد بأن اتفاقا للمراقبة النووية مدته 3 أشهر بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية انتهى اعتبارا من أمس السبت، مضيفا أن الوكالة لن تتمكن بعد الآن من الحصول على صور المواقع النووية.
كما أنه من المقرر أن يعقد رئيس الوكالة رافائيل غروسي مؤتمرا صحفيا، الأحد. وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إن غروسي يجري محادثات مع إيران بشأن تمديد ترتيبات المراقبة، التي قد تؤثر على المحادثات التي تجريها مع ست قوى عالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
كذلك نقل التلفزيون الرسمي عن محمد باقر قاليباف قوله “اعتبارا من 22 مايو، وبانتهاء الاتفاق الذي امتد لثلاثة أشهر، لن تتمكن الوكالة من الاطلاع على البيانات التي تجمعها الكاميرات داخل المنشآت النووية كما كان يحدث بموجب الاتفاق”.
غير أن التلفزيون الإيراني نقل عن مسؤول لم يذكر اسمه القول إن الاتفاق بين الوكالة وطهران قد يُمدد شهرا “بشروط”.
و قام دبلوماسيون غربيون بالتحذير من أن عدم تمديد الاتفاق مع وكالة الطاقة الذرية قد يؤثر بشدة على جهود إنقاذ اتفاق 2015 النووي، الذي يهدف لحرمان إيران من القدرات التي تمكنها من صنع أسلحة نووية.
في المقابل أقامت إيران والقوى العالمية جولات عدة من المفاوضات منذ أبريل في فيينا، تناولت الخطوات التي ينبغي لطهران وواشنطن اتخاذها، فضلا عن العقوبات والأنشطة النووية.