سد النهضة على طاولة البحث والتحليل من قبل خبراء ومختصين في السودان

0

خبراء وسياسيون ومراقبون سيبحثون قضية سد النهضة في أثيوبيا والخطر الذي يشكله سواء بناء وملئ السد أو انهياره لا سمح الله، فهو أمر حصل سابقاً في عدد من الدول حول العالم. ان سد النهضة الأثيوبي الكبير  المعروف سابقًا باسم سد الألفية هو سدٌ على النيل الأزرق في إثيوبيا تحت الإنشاء منذ 2011. يقع السد في منطقة بنيشنقول قماز الإثيوبية على بعد 15 كيلومتراً شرقً الحدود الإثيوبية السودانية.

ومنذ سنوات طويلة يعتبر سد النهضة موضوعاً اشكالياً ومحل خلاف حقيقي وعميق بين أثيوبيا وجيرانها، خصوصا السودان ومصر، والخلاف طبعا يدور حول كمية المياه التي تجري وحصة كل دولة فيها رغم وجود قوانين دولية ناظمة لمثل هذه القضايا.

وخلال السنوات الطويلة تم عقد مباحثات وحوارات ومفاوضات بشأن سد النهضة وبسبب عمق الخلافات اضطر المجتمع الدولي للتدخل والعمل كنوع من الوسيط الذي يدفع الدول الى تقديم تنازلات والقيام بالتاوض، خصوصا ان بعض الأصوات قد وصل بها الأمر الى حد اقتراح حل القضية عسكرياً وهو أمر طبعا سيء ومرفوض.

من الجيد أن يجتمع كبار المحللين والعلماء السودانيين ويبحثوا هذا الأمر، لأن تعليقات الاخوة المواطنين في وسائل التواصل الاجتماعي حول هذا الأمر لا تكفي، لأن العواطف الجياشة والمشاعر والأحاسيس لن تحل المشكلة، بل يجب على العلماء والخبراء ومالختصين الحوار والنقاش حول الأمر ومن ثم استخلاص رؤية مشتركة تقدم للحكومة والسلطة السودانية من أجل بناء موقف رسمي دبلوماسي وسياسي سوداني حول قضية سد النهضة.

هناك مشكلتان أساسيتان في سد النهضة، أولا هو الخوف من فقدان السودان لكميات مياه ضرورية لقطاع الزراعة، وثانيا الخوف من امكانية انهيار السد والتالي حصول فيضانات وغرق لأراضي واسعة زراعية في السودان وهذا طبعا ما لا نريده. ولذلك بناء موقف سوداني واضح ومفصل على أساس رأي وتوصيات العلماء والخبراء هو أمر صحيح، خصوصا أن الكل يفهم أن موضوع حساس كموضوع سد النهضة يجب الا يتم تسييسه على الإطلاق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.