المغرب : وزارة الصحة بالمريسه تطلق أكبر مركز رقمي للتصدي لجائحة كورونا
في ساحة باب المريسة على أطراف مدينة سلا، نصبت خيمة كبيرة بداخلها عشرات العمال الصحيين ينكبون على تقديم اللقاحات المضادة لكوفيد-19 للمواطنين هذا المركز الذي دشنه وزير الصحة خالد آيت طالب، هو الأكبر من نوعه في مدينة سلا، ويأتي من أجل تسريع وتيرة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، في إطار الجهود الوطنية للتصدي لجائحة كورونا وترأس وزير الصحة خالد أيت طالب، رفقة والي جهة الرباط سلا القنيطرة محمد اليعقوبي، صباح اليوم الثلاثاء بساحة باب المريسة، مراسيم افتتاح أول مركز رقمي ومندمج للتلقيح في مدينة سلا.وسيمكن هذا المركز الرقمي والمندمج، الذي يمتد على مساحة 2200 متر مربع، من تلقيح 4000 إلى 5000 شخص يوميا، حسب إفادات وزير الصحة.وقال آيت طالب، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “افتتاح هذا المركز المندمج والذكي على مقربة من مدينة الرباط، سيمكن عددا من المواطنين من الاستفادة من اللقاح في ظروف آمنة ومريحة وسلسة”، مضيفا أن “الأطر الصحية تسهر على تتبع العمليات من بدايتها إلى نهايتها”، وفق تعبيره.وأوضح المسؤول الوزاري أن “عملية التلقيح ستمر في ظروف سلسة؛ إذ لن تتعدى في مجملها 40 دقيقة للشخص الواحد”، مبرزا أن “هذه العملية ستهم جميع المواطنين من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة التي حث عليها الملك محمد السادس والمتمثلة في بلوغ المناعة الجماعية”، مشددا على أن “المغرب يتصدر القارة الإفريقية في ما يخص عدد الملقحين: 17.5 مليون مستفيد من الحقنة الأولى و13 مليونا استفادوا من الحقنة الثانية” تجدر الإشارة إلى أن هذا المركز سيمكن من رقمنة مسار عملية التلقيح الوطنية بأكملها بفضل نظام معلوماتي يسمح بتحديد هوية المواطنات والمواطنين وتسجيلهم، مرورا بالكشف المخبري عن الفيروس، فضلا عن تتبع وتيرة عملية التلقيح بشكل يومي. وبالتالي، فإن هذا النظام المعلوماتي سيسمح بتجويد خدمات هذا المركز لفائدة المواطنات والمواطنين.كما يتميز المركز بعدة خصائص تجعل منه بيئة يتم التحكم فيها بالكامل عبر أجهزة استشعار ذكية تمكن من التحكم في سلسلة تبريد اللقاحات، فضلا عن الإشراف وإدارة وتحليل البيانات الطبية والبيانات البيئية والبيانات اللوجستية المسجلة بواسطة المعدات وأجهزة الاستشعار المتصلة.يشار إلى أن إحداث هذا المشروع سيساهم في تعزيز إشعاع المملكة المغربية كنموذج يحتذى به في التصدي المثالي لجائحة كوفيد-19 وآثارها، كما سيعزز طموح المغرب في تحقيق سيادة صحية متفردة.