أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الإثنين، عن مقتل متظاهر أصيب بطلق ناري، خلال مشاركته في احتجاجات اليوم في العاصمة الخرطوم.وفرقت قوات الأمن السودانية، اليوم الإثنين، آلاف المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع، للمرة الثالثة خلال الشهر الجاري، ضمن الاحتجاجات المستمرة الرافضة للحكم العسكري والمطالبة بتسليم السلطة لحكومة مدنية.وقالت لجنة الأطباء في بيان نشر على صفحتها بموقع التواصل ”فيسبوك“: ”ارتقت روح شهيد، لم يتم التعرف على بياناته بعدُ إثر إصابته في العنق والصدر من قبل القوات الأمنية بطلق ناري متناثر أثناء مليونية 14 فبراير، بمواكب مدينة الخرطوم المتوجهه نحو القصر“.
وأشار البيان إلى أن ”السلطات تواصل انتهاكاتها ضد الإنسانية بعنف مفرط وقمع دموي للمتظاهرين السلميين“.وتابع: ”رسالتنا إلى العالم أجمع، أن شعبنا يسير المواكب السلمية باستمرار ويستخدم كل أدوات المقاومة اللاعنفية المكفولة في كل القوانين والدساتير المحلية والدولية من أجل أن يقيم دولة الحرية والديموقراطية والعدالة، إلا أنه ظل يُجابه بالآلة العسكرية المغتصبة للسلطة بأبشع الجرائم؛ ما أدى لفقدان 80 شخصا منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي“.وتوجهت مواكب مدينة ”بحري“ إلى مقر البرلمان بمدينة أم درمان، بينما توجه محتجو الخرطوم إلى القصر الرئاسي، حيث تصدت لهم القوات الأمنية على تخوم موقف شروني، حسبما أفاد شهود عيان.وحين مرور موكب المحتجين بالقرب من مركز شرطة أم درمان في طريقه إلى مقر البرلمان، اصطف مجموعة من الشباب وهم متشابكو الأيدي، في محاولة لحماية مركز الشرطة من أي اعتداء قد يتعرض له بواسطة غاضبين أو منفلتين.كما أفاد شهود عيان لـ“إرم نيوز“ بأن القوات الأمنية أطلقت كذلك الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المحتجين قرب مقر البرلمان في أم درمان.ورفع المحتجون لافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين من القادة السياسيين وناشطين ولجان مقاومة، كما لوحوا بالأعلام التي تحمل صور ضحايا الاحتجاجات، مطالبين بالقصاص العادل لهم.ورصدت ”إرم نيوز“ انتشار القوات الأمنية المشكّلة من جميع الوحدات العسكرية والشرطية، في منطقة وسط الخرطوم، وعلى الشوارع القريبة من مقر البرلمان.وخرجت مظاهرات في مدن أخرى خارج العاصمة الخرطوم، منها ”ودمدني وعطبرة بورتسودان ونيالا وكسلا والمناقل“.
