اثيوبيا تقر باحتمال تأثر السودان ومصر، بعمليات ملء السد
أقر مدير سد النهضة الاثيوبي، المهندس كفلي هورو، الجمعة، باحتمال تأثر السودان ومصر، بعمليات ملء السد، مشيرا إلى أن الملء الثالث سيكون في أغسطس وسبتمبر المقبلين.
ورغم التأثرات المحتملة على دولتي المصب، استبعد مدير المشروع الإثيوبي إيقاف عملية الملء الثالث معتبرا أنها عملية تلقائية.
كما كشف عن أن الطاقة التي تم تدشينها من السد دخلت ضمن شبكة الكهرباء في إثيوبيا، مشددا على أن عملية بناء سد النهضة لن تتوقف لأي سبب كان
وقال المسؤول الاثيوبي في تصريحات صحفية بثتها قناة (العربية)، إن السد منيع وأي حديث عن مخاطره واحتمال انهياره غير صحيح، مضيفا أن إثيوبيا تبادلت المعلومات حول السد مع السودان ومصر.
وأعلن مدير سد النهضة البدء في تجربة التوربين الثاني لإنتاج الكهرباء خلال أسابيع، لافتا إلى أن تصريحات السودان ومصر، بشأن خطورة وتأثيرات السد لا تعني إثيوبيا، معللا ذلك، بأن إثيوبيا لم تتخط ما اتفق عليه عام 2015 بخصوص عمليات الملء.
وفي فبراير الماضي، بدأت إثيوبيا إنتاج الكهرباء من السد الذي تكلف بناؤه مليارات الدولارات.
وبدأ العمل في إنشاء سد النهضة في أبريل 2011 بتكلفة مالية أولية تبلغ 4.7 مليار دولار في منطقة “قوبا” بإقليم “بني شنقول-جومز”، على بعد أكثر من 980 كلم من العاصمة أديس أبابا.
ويعتبر سد النهضة الاثيوبي أكبر سد في أفريقيا والعاشر في العالم، حيث يرتفع جدار السد لأكثر من 160 مترا.
وتسعى اثيوبيا إلى تصدير الطاقة من سد النهضة الذي وصلت أعمال البناء الكلية فيه إلى 83.9%، بعد اكتماله، إذ من المنتظر أن يولد 6450 ميجاوات من الكهرباء، فيما تصل سعة التخزين لبحيرة سد النهضة 74 مليار متر مكعب من المياه.
ويتكون السد من قسمين الأول خرساني بطول 1800 متر وارتفاع 160 مترا ويشكل هذا الجزء بحيرة تسع لـ14 مليار متر مكعب، بينما يمثل القسم الثاني السد الجانبي الاحتياطي، حيث يصل ارتفاعه إلى 55 مترا مع طول 4800 متر ويعمل هذا الجزء في حصر مياه البحيرة وضمان عدم تسربها إلى المناطق المنخفضة، حيث يمكن لهذا الجزء احتجاز 60 مليار متر مكعب من المياه.
وتعول إثيوبيا على سد النهضة ليكون قاطرة التنمية في البلاد، مستهدفة الوصول إلى أكثر من 6 آلاف ميجاواط عند الانتهاء من بناء السد الذي تخوض حوله مفاوضات شاقة مع دولتي المصب، السودان ومصر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.