هل داعش صناعة أمريكية؟!

لا يختلف الكثير من المحللين الغربيين والشرقيين منهم على أن الإرهاب صناعة أمريكية بامتياز، وهو في الواقع جزء من حيل أجهزة المخابرات ووكالات الأمن القومي لضرب الخصوم بطريقة غير مباشرة، وزعزعة الاستقرار وتنفيذ المؤامرات لقلب نظم الحكم وتقسيم الدول بهدف إعادة رسم الخريطة الإقليمية بشكل يضمن هيمنة حليفها الإقليمي وتصفية أي قوة إقليمية صاعدة، أو فرض أجندة سياسية خاصة أو التأثير على موقف الدولة المستهدفة.
والواقع أن البحث في نشأة هذا التنظيم تشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية أو «داعش»، قد ارتبط من حيث النشأة والتطور بظهور حركات المقاومة ضد الوجود الأمريكي في العراق فخرجت تلك الجماعة من رحم تنظيم القاعدة، وتدرجت من جماعة التوحيد والجهاد بزعامة أبي مصعب الزرقاوي في عام 2004، حتى إعلانها دولة العراق الإسلامية بزعامة أبي عمر البغدادي، ومقتله في 19 ابريل2010، وخلافة أبي بكر البغداداي له، ثم إعلان التنظيم في 29 يونيو 2014 عن الخلافة الإسلامية، وخلال فترة الوجود الأمريكي في العراق أطلقت واشنطن العنان لتلك الجماعة لتنمو حتى أصبح العراق بؤرة خصبة لنمو تلك الجماعات ، خاصة بعد انسحاب الجيش الأمريكي الأمر الذى هيأ الساحة العراقية والمنطقة لحرب مع الإرهاب، وبالتالي تصدير الأزمة الأمنية لواشنطن مع الارهاب الدولي إلى تلك المنطقة ونقل التهديد الارهابي خارج إقليمها، تستهدف احتواء تلك الجماعات من خلال إثارة حروب طائفية، واحتواء إيران وضمان هيمنة إسرائيل على المنطقة وإيجاد ذريعة للتدخل والوجود العسكري في المنطقة لحماية المصالح الأمريكية.
فهل ندمت أمريكا وحلفاؤها دول الخليج على ضرب العراق وإسقاط حكومة صدام حسين بعد اتضاح عدم وجود أسلحة الدمار وكذب أمريكا وما السر الذي يجعل القيادات تثق في أمريكا وتودع المليارات عندها.

هل تصريحات السوداني القيادي بداعش لها علاقة بوجود فولكر والسفير الأمريكي الجديد في السودان.. وهل الغرض توريط الإسلاميين وضربهم والقضاء عليهم.؟!

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.