خلال اجتماع في مجلس الأمن..الامارات تعلق على التسوية السياسية في السودان


أكدت دولة الإمارات خلال اجتماع في مجلس الأمن، أهمية الجهود المشتركة لبعثة «يونيتامس» والاتحاد الأفريقي و«إيغاد»، في تيسير المحادثات السودانية-السودانية غير المباشرة، التي انطلقت الشهر الجاري مرحبة بالجهود الثُلاثية المُتضافرة، وتواصلها مع القوى السياسية وأصحاب المصلحة في السودان.

وقالت في بيان: «يجسد هذا النهج الدور المهم للمنظمات الإقليمية في مساعدة السودان على التوصّل إلى توافق في الآراء، وتفاهم مشترك بشأن المسارات الرئيسة للعملية الانتقالية في السودان، والتي تشمل الترتيبات الدستورية الانتقالية، وتشكيل الحكومة، فضلاً عن تحديد جدولٍ زَمَني للانتخابات».

وأضاف البيان: «نرى بأنَّ إطلاق سراح بعض المعتقلين السياسيين أخيراً يُعَد خُطوةً في اتجاه بناء الثقة بين الأطراف السودانية، وساهَمَ في تمهيد الطريق للحوار غير المباشر الجاري حالياً بين الأطراف، ونشدد هنا على أهمية مشاركة النساء بشكل هادف .

وكذلك إشراك الشباب في جميع المراحل لإحراز تقدمٍ خلال الفترة الانتقالية على نحوٍ مستدام». كما شددت الإمارات في البيان على أهمية أن تتم العملية السياسية بقيادة سودانية بما يحقق تطلعات الشعب السوداني.

حزمات ضرورية

وفي سياق الأوضاع الاقتصادية المُقلقة، ذكرت الإمارات أنَّ المساعدات الإنمائية وحُزْمات تخفيف الديون التي تقدمها المؤسسات المالية الدولية والمانحون الدوليون الآخرون إلى السودان تُعَد ضرورية لمنع اقتصاده من الانهيار.

وتابع البيان بالقول: «يتعين على المجتمع الدولي أثناء بحثه أفضل السبل لمساعدة السودان خلال العملية السياسية، أنْ يأخذ في عين الاعتبار الظروف الاقتصادية الملِحّة وتأثيرَها المتَفاقِم على كافة نواحي الحياة للشعب السوداني. فوفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، سَيُعاني 39 في المئة من السكان من انعدام الأمن الغذائي بحلول سبتمبر المقبل.

بينما وصَلَت نسبة تمويل خُطة الاستجابة الإنسانية الحالية إلى 13 في المئة فقط. كما أَنَّ مواصلة تعليق المساعدات الدولية يؤثر سلباً على الحالة الاقتصادية المتدهورة في السودان، والتي تفاقَمَت أيضاً إثْرَ التوترات الجيوسياسية الحالية وتغير المناخ واضطراب الموسم الزراعي».

وأردف البيان: «ندرك الخطوات المهمة التي اتخذها السودان لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، بما في ذلك عبر بَذْلِه جهوداً لتهدئة التوترات في منطقة دارفور، على إثر الاشتباكات الأخيرة التي أدت إلى وقوع العديد من الضحايا».

ترتيبات أمنية

وفي هذا الشأن قالت الإمارات: «نقدر الجهود التي تبذُلُها الحكومة لإحراز المزيد من التقدم بشأن الترتيبات الأمنية الانتقالية لدارفور بموجب اتفاق جوبا للسلام، بما في ذلك التشغيل التدريجي للَّجنة الدائمة لوقف إطلاق النار في دارفور، والتي تضطلع بدورٍ مهم في التحقيق في انتهاكات وقف إطلاق النار».

وفي الختام، أكدت الإمارات على الحاجة إلى دعم السودان في سعيه إلى تحقيق سلامٍ وأمنٍ مُستدام، من خلال معالجة الظروف الاقتصادية التي تؤثر بشكلٍ خاص على المستضعفين، مكررة دعوتها للمجتمع الدولي، إلى دعم تطلعات الشعب السوداني، بما يحترم سيادة السودان واستقلالَهُ وسلامتَهُ الإقليمية ووحدتَهُ الوطنية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.