مبعوث (النازية) الجديد .. كيف سهر مساء أمس وكيف أصبح اليوم؟!
بابكر يحي
*ما أن يحين فجر اليوم السبت حتى يجد مبعوث النازية الجديد (فولكر) بين جانبيه حشود جماهيرية هادرة لم يرها من قبل ، سيجد أمة من الأحرار تقتل في وجدانه الأمل واحساس العزة التي ورثها من أسلافه النازيين ، سيجد من يشعره بأنه غير مرحب به في أرض السمر والنيل، سيكتشف أنه جاء بناء على طلب (شرذمة قليلون) ضللوه وضللوا مجلسه الأمم، وجعلوه يخوض هذه التجربة الفاشلة..!!*
سيشعر هذا الفرلكر أن بلاد السودان لن تستلطف وجود نازي جديد في القرن العشرين ؛ وسيتبين له أن هؤلاء الشرفاء بإمكانهم ازلال كل من يحاول النيل من كرامتهم وأن مجدهم أعمق من مجد بلاده التي أتى منها ..!!
اليوم سيخرج كل الشعب السوداني رفضا لتدخل السفارات ، ورفضا لتدخل اي أجنبي يريد العبث بأمن بلادنا وكرامتها..!!
اليوم سيخرج الشرق والغرب، والشمال والجنوب، والوسط، رفضا لدستور الكراهية والإقصاء الذي فرضه أعداء السودان عبر طعمة فاسدة ، وقلة قليلة كان همها الأول والأخير أن تكون وفية للأجنبي الذي ملك إرادتهم واستغل طيشهم وشح وطنيتهم ..!!
اليوم سيخرج كل الذين يرفضون الاستبداد وكل الذين يريدون لهذه البلاد أن تكون موحدة ، وتحتكم إلى الديمقراطية وصوت الأغلبية ومنهجية الإصلاح وحكم القانون ..!!
صفوة القول
ليلة أمس كانت طويلة على فولكر وربائبه في الداخل وسيكون ليله اليوم كليل ( سويد اليشكري) في عينيته المشهورة الذي قال فيها (يسحب الليل نجوما ظلعا.. فتواليها بطيئات التبع.. ويزجيها على ابطائها مغرب الليل إذا انقشع).. والأدهى والامر أن يستمر هذا الحراك كل سبت ليشهد العالم أجمع أن أحرار السودان لن يقبلوا برسول النازية الجديد في السودان، وأنه وجوده يعتبر نوعا من الاستعمار والتدخل المرفوض – وبين هذه وتلك يبقى السؤال – كيف سهر فولكر فولكر امس..؟!!
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.