طفح الكيل ياتجار المخدرات



طفح الكيل. مؤتمر لتجار البنقو ينعقد في دارفور ويخرج بتوصيات. أقل ما توصف به بأنها مخيفة. عصابة ببحري بينهم فتاة تحت قبضة الشرطة. شاب عمره (٣١) سنة بمنزله (١٠) مليار حبة مخدرة. عضو لجان (قمامة) بشرق النيل متلبس بالجريمة. طالب ثانوي يدير مصنعا لذلك. فيديو لشاب مدمن للآيس يتلوى في الشارع كالمصروع. شارع النيل وغابة السنط حدث ولا حرج. كل تلك الأخبار التي يشيب لها الولدان نقطة من بحر الواقع الأليم. هناك ملايين الحالات التي لم تصل لها الشرطة. ولكن السؤال المطروح. ألم تكن أهازيج ثورة فولكر تمجد ذلك؟. ألم يرقص القحاتة على أنغام (سجارة نولعا ليك….. البنقو مكان الشاي…. العرقي بالمجان). ألم تكن دولة كولمبيا بشارع النيل سوقا (على عينك يا تاجر) لهذه الآفة؟. ألم يكن سكان جمهورية أعلى العفن مسرحا لذلك الدمار؟. دعوا التحسر فقد نجحت الثورة في إنزال أهم مرتكزاتها في المجتمع (الغريق قدام). ولكن حدثوني الآن عن خطة قحت لمحاربة تلك المصيبة (أضان الحامل طرشا). ألم يوقع كبيرهم (حزب الأمة الأفعى) بالأمس مع بندقية الحلو بفصل الدين عن حياة الناس؟. أما ما قامت به الدولة لمحاربة ذلك لا يرقى لمستوى (١٪) من حجم المأساة. وكذلك منظمات المجتمع المدني لا حول لها ولا قوة. وذلك لضيق ذات اليد. ولتكبيل إعلام قحت لها. وخلاصة الأمر ما نحن فيه عقوبة ربانية. ولا يغيير الله حالنا إن لم نغيير ما نحن فيه من الرضا بقحت حاكما علينا. وذلك تناسب طردي. أي قحت موجودة على قمة الهرم أو بين ظهرانينا معناها مخدرات منتشرة.

دعيساوي

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.