البرهان في الإمارات .. ترتيب المحور الإقليمي

تعتبر العلاقات بين السودان والامارات من العلاقات المتميزة قديما وحديثا ، وقد شهدت الفترة الأخيرة صعود الإمارات وتمدد دورها وتأثيرها على المستوىين الإقليمي والدولي ، والسودان غير معزول عن تلك التطورات لما للإمارات من إسهامات على مستويات الإقتصاد والإستثمار والعمل الإنساني والخيري والعلاقات التي تربط بين الشعبين وكذلك الإهتمامات المشتركة التي تربط الدولتين فيما يخص الملف العربي وما يشمله من تحديات منها مكافحة الإرهاب وتحجيم التطرف وملف اليمنى وليبيا .
على ضوء تلك الشواغل إستقبل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وعدد من المسؤولين بدولة الإمارات، بقصر البحر بمدينة أبوظبي مساء أمس الثلاثاء الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن رئيس مجلس السيادة الإنتقالي والوفد المرافق له.
وقد عقد الجانبان السوداني والإماراتي جلسة مباحثات مشتركة تناولت مسيرة العلاقات الثنائية الراسخة والمتطورة بين الخرطوم وأبوظبي، بجانب أوجه التعاون المشترك في المجالات المختلفة، والسبل الكفيلة بتطوير تلك العلاقات وترقيتها بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين، كما تطرقت الجلسة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما قدم البرهان، خلال المباحثات شرحا لتطورات الأوضاع السياسية بالبلاد، بعد توقيع الإتفاق الإطاري، لا سيما الجهود الجارية لتوسيع قاعدة المشاركة، تمهيدا لتشكيل حكومة مدنية تقود البلاد خلال ما تبقى من الفترة الإنتقالية ، معبرا عن شكر السودان وتقديره لمواقف دولة الإمارات الداعمة لإنجاح الفترة الانتقالية والتي تمثلت في عضويتها للجنة الرباعية ومساعيها لردم الشقة بين الفرقاء السودانيين .
وقد جدد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع السودان، معربا عن أمله في أن يتمكن السودانيون من تجاوز الأزمة الراهنة في أقرب وقت، والعبور ببلادهم إلى مرحلة الاستقرار والتنمية.
وتعد الإمارات من الدول الداعمة للسودان في مجال السلع الإستراتيجية مثل الوقود والقمح ، كما أنها مؤشر هام لتحسن علاقات السودان بمحور الولايات المتحدة والدولي الغربية ، لذلك تأتي زيارة البرهان في هذا التوقيت لضمان الموقف العربي والإقليمي والدولي وحشده حول أجندة الإستقرار والسلام والأمن الوطني .

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.