مواقف دقلو تكسبه الدعم ورفض لابعاده
تدور الأن في السودان مفاوضات بين جميع الأطراف السياسية المدنية والعسكرية للتوصل الى اتفاق سياسي شامل لضمان تحقيق التحول الديمقراطي للسلطة ووصول الحكم الى حكومة مدنية تقود المرحلة حتى الإنتخابات المقرر إنعقادها بعد عامين، ولكن وكما يعلم الجميع أن بموجب هذا الإتفاق سيتم دمج قوات الدعم السريع داخل الجيش النظامي، وهذا ما يسعى اليه رئيس مجلس السيادة نفسه عبد الفتاح البرهان، بموافقة النائب الأول له محمد حمدان دقلو، المسيطر على قوات الدعم السريع.
تناقلت تقارير أجنبية بعض التسريبات الصادرة من ضباط أنه هناك تعاون بشكل جدي مع الجهات الغربية، والتي ترعى الإتفاق الإطاري، للتخلص من قوات الدعم السريع بشكل نهائي، مقابل أن ينفرد البرهان بالسلطة بنفسه ويصبح الوحيد القادر على تسيير القوات العسكرية النظامية، سواء الجيش الذي يتم إعادة هيكلته ليصبح خاضعًا لأوامره والتخلص من الضباط الذين قد يكون لهم علاقة بالنظام السابق، أو قوات الدعم السريع التي سيتم دمجها في القوات المسلحة النظامية فور توقيع الإتفاق السياسي الشامل.
هناك عدة سيناريوهات يتم الإتفاق عليها بين البرهان ومخابرات بعض الدول التي لها مصلحة في التخلص من قولت الشخص القوي في السلطة محمد حمدان دقلو، يعتبر أخطرها التخلص من سيطرته على القوات التي اسسها منذ عهد البشير.
تتحدث بعض الصحف الغربية عن ان الخلافات بين البرهان وحميدتي قديمة جديدة، فالجميع يعلم أن كلاهما لا يريد أن يتقاسم السلطة مع الأخر، ولكن قوة ونفوذ كل منهما حالت دون عدم إعتماد كل منهما على الأخر، والإبتعاد عن المواجهة المباشر التي ستكون الخسائر فيها كبيرة على كلا الطرفين.
ومع كسب قائد الدعم السريع بعض الدعم الشعبي نتيجة مواقفه الاخيرة الداعمة للتغيير ترتفع اصوات كثيرة رافضة اي سيناريو يبعده عن المشهد في الفترة الانتقالية
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.