المخابرات البريطانية تتدخل في السودان لصالح عميلها حمدوك

يشكل العامل الدولي أحد المعطيات الرئيسة المؤثرة في التفاعلات السياسية السودانية الداخلية خصوصاً بعد ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018. ولعل أحد أهم أسباب تصاعد أهمية هذا العامل إقدام رئيس الوزراء السوداني السابق عبدلله حمدوك على استدعاء الأمم المتحدة لتكون أحد عوامل تسهيل عملية الاستعمار الناعم استعمار غربي تحت ستار منع الانقلات.

ويبدو أن إقدام الرجل على هذه الخطوة بسبب طلب من السفير البريطاني عرفان لاني له خبره كبيرة في التفكيك .

ولعل تصاعد أدوار الأطراف الدولية في المشهد السوداني اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2021، يطرح الأسئلة بشأن فرص العامل الدولي في إنهاء الأزمة السياسية السودانية الممتدة لأربع سنوات عجزت فيها الأطراف الداخلية عن ترتيب أوراقها وصولاً إلى شرعية سياسية مؤسسة على عملية انتخابات نزيهة.. لكن في الحقيقة الغرب هم من صنعوا الأزمة السودانية.

وتتكاثف التنبؤات بعودة حمدوك مع توقعات بتشكيل حكومة مدنية خلال الأسابيع المقبلة وفق تأكيدات من المشاركين في العملية السياسية.. وبعد أن حاول حمدوك أن يصل إلى حميدتي ووضع خطة جديدة.. ومازال حمدوك يسعى لإجراء اتصالات مع حميدتي لمنع البرهان من البقاء في السلطة.

كما قامت أمريكا من خلال المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فلدمان بدعم إنقلاب البرهان في 25 اكتوبر ، وكان الانقلاب عبارة عن خدعه امريكيه لتعليق حزمة مساعدات مالية للسودان قيمتها 700 مليون دولار أمريكي ، والآن تخطط جهات غربيه بريطانيا بالتدبير لانقلاب عسكري مجدداً وازاحة العسكر من السلطة ، وتنصيب حاكم مدني من المتوقع أن يكون هذا القائد هو رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك ، فكشفت مصادر عن مباحثات سرية بين عبدالله حمدوك ونائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو حميدتي ، بالاتفاق على الإطاحة بالبرهان وان يكون حمدوك هو رئيس مجلس السيادة وقواته الأمنية تكون قوات الدعم السريع لحمايته ، وان يكون حميدتي نائبا له ، وفي ذات الوقت تسعى جهود الإدارة البريطانية بمباركة الاتفاق ودعمه كاملاً لما يحقق مصالحها في السودان ، ويعتقد الجنرالات في السودان أن بهذا الانقلاب سيصبح الوضع جيداً ولكن ما يجهله البعض ، أن الشعب أصبح لايريد حمدوك حيث خرج مؤخرا في آخر أيامه بمظاهرة تنهضه وتقوم بدعم من الجيش، و حمّل المتظاهرون حمدوك مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية والتي ازدادت سوءاً بعد إغلاق ميناء بورتسودان الحيوي ، ما أدى إلى نقص في الإمدادات ، وخرجوا أيضاً ضده محتجين على بنود اتفاق سلام جوبا ، وبعد دعم بريطانيا للانقلاب المتوقع قريبا سيصبح بذلك حمدوك هو رئيساً شرعياً للبلاد حتى وإن رفضه الشعب فالغرب يريده.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.