خذوا المناصب والمكاسب وخلو لنا الوطن

السودن منذ العام 2019م في حالة توهان وحالة اللا دولة، الكل منشغل بالمكاسب الشخصية وتصفية الحسابات الشخصية والإنتقام من الخصوم،والهدف هو الجلوس على كرسي السلطة،مهما كلف ذلك حتى لو تقسم السودان أو نشوب حرب أهلية تقضي على الأخضر واليابس؟،الآن كل الوطن في حالة يرثى لها،السيادة الوطنية أصبحت منتهكة والبعثات الأممية تفعل ما تشاء وتهدد وتتوعد أبناء الوطن؟!، وتحدد من يحق له المشاركة في الحوار والحكم ومن الذي لا يحق له وغير مرغوب فيه أي فوضى هذه؟!، السودان منذ الإستقلال لم تنتهك سيادته إلا في هذه السنين الأربعة العجاف، والسفارات حدث ولا حرج يفعلون ما يشاؤون ويلتقون من يريدون بكل حرية ولا رقيب ولا حسيب والأدهى والأمر يتحدثون ويصرحون ويقررون في الشأن السوداني، والعملاء يزورونهم ليلا” ونهارا وسرا” وعلنا” ويخرجون حاملين الأكياس السوداء محملة بالدولارات؟! بدون خجل ولا إستحياء؟!، وتجد بعض السفراء وصلت بهم الجراءة والشجاعة يتجولون في الولايات السودانية ويشربون الجبنة ويأكلون الفول المصلح ويتبجحون بذلك؟!، بربي أي مرحلة من إنتهاك سيادة السودان نحن فيها ياشعب اللاءات الثلاثة؟! ويا شعب البطولات والحضارة، أبناء السودان وعلمائه هم من بنا دويلات الخليج، وعلموا أبنائها وهم اليوم يتطاولون على الشعب السوداني ويقررون في مصيره ويحددون هويته وينهبون ثرواته، والأدهى والأمر سياسي بلادي فقدوا العزة والكرامة والوطنية وأصبح الإرتماء في أحضان المخابرات الأجنبية والسفارات شرف ُُ يفتخرون ويتباهون به أي إنحطاط هذا وأي دناءة هذه، كل هذا من أجل السلطة؟!، الشعب السوداني وصل الى مرحلة المعيشة الضنكة والمسغبة، والغلاء حدث ولا حرج في كل شي في الغذاء والدواء والمواصلات والتعليم، وتدني في الخدمات، المستشفيات أصبحت طاردة والتعليم المعلمين مضربين والمدارس مغلقة والمرتبات الموظف لا يصرف راتبه إلا بعد 57 يوم، أربعة سنين عاشها الشعب السوداني وكأنها أربعون عام حُسوما ولم يشهد لها مثيل من قبل، بعد كل هذا الغلاء في المعيشة والتردي في الخدمات أصبح المواطن غير آمن في بيته ولا في الشارع، وأما الولايات فحدث ولا حرج نزاعات وحروب قبلية طاحنة وخطاب كراهية لم يحصل من قبل وأحداث نهب وسلب في قارعة الطريق، وساسة بلادي والأحزاب لا هم لهم إلا الوصول الى كرسي السلطة؟!وحتى النزاعات القبلية يتم تحريكها والتخطيط لها من بعض الأحزاب السياسية والأجهزة التي تعمل لإذكاء نار الفتنة بين القبائل المتعايشة والمتصاهرة منذ مئات السنين، والعمل على إيقاع الفتنة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بعلم أو بغير علم، وتجد بعض الصحفيين يتنمرون على قائد قوات الدعم السريع الفريق أول / محمد حمدان دقلو
نائب رئيس مجلس السيادة في حملة ممنهجة ومخطط لها لإستهداف الرجل وقوات الدعم السريع، لتحقيق أهداف حزبية وأهداف أجهزة معلومة، وهم يعلمون ان مثل هذا الإستهداف ممكن أن يحرق الوطن ويشعل حرب أهلية لا تبغي ولا تذر وهنالك من الأجهزة المخابراتية المعادية للسودان تعمل بكل خيلها وخيلائها من أجل تفكيك السودان لذلك تصنع الفوضى الخلاقة والفتن بين أبناء الوطن لتوسيع دائرةالشقة وتعميق الخلاف لمزيد من التشظي والإنقسام وإذا لم يفطن قادة القوات المسلحة والدعم السريع وتحمُل المسؤولية الكاملة بعيدا” عن كل الإعتبارات الحزبية والجهوية والأجندة الخارجية حتما” سوف يفتحون الباب على مسراعيه لدخول القوات الأممية تحت البند السابع وحينها يزول السودان من خارطة الدول وتسود حالة الفوضى والإحتراب وأمامنا حالات مشابهة مثال حالة العراق وسوريا وليبيا وهذا ما تسعى له الدول المعادية للسودان حتى تتمكن من نهب ثرواته وخيراته في ظاهر الأرض وباطنها
الآن السودان يحتضر و بلغت الأزمة ذروتها والخلاف بين الأجهزة النظامية كان تحت التربيزة وبرز الآن إلى العلن وما تبادل التصريحات إلا تأكيد لذلك فعليه يجب على قادة القوات النظامية التحلي بروح المسئولية وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي إعتبار أو أجندة حزبية، وعلى السياسيين الإبتعاد من تنفيذ أجندتهم عبر القوات النظامية والإستقواء بها للتفشي من خصومها والإبتعاد من الأجندة الخارجية، وعلى الجميع الرهان على ممسكات الوحدة الوطنية والإستقواء بالداخل والعمل على المصالحة الوطنية الشاملة حتى يتم الوصول إلى الإستحقاق الإنتخابي والتفويض الشعبي هو الوسيلة الوحيدة إلى الحكم، وإلا سوف لا تجدون وطنا” تحكمونه، وتحرروا من تبعيكتم للأجندة الخارجية وأعملوا جميعا” من أجل الوطن، وللأوطان في دم كل حُرِِ يدُُ سلفت ودينُُ مستحق

خذوا المناصب والمكاسب وخلو لنا الوطن

الباشا محمد

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.