بدأ الآن حصار الخرطوم والصدام قادم لا محال


هنالك جماعات وأحزاب عدة في السودان تحالفت مع بعضها البعض … وكل تحالف منهم يريد أن يفرض أجندته السياسية علي الشعب السوداني ويطبقها عليهم من غير شرعية قانونية تعطيه الحق في تنفيذ ذلك …
فالعلمانيون والملحدون وأصحاب الهوي والمجون هم الوحيدون الذين يريدون الإنفراد بالسلطة والحكم من غير الشرعية الديمقراطية التي تخولهم وتعطيهم الحق في تنفيذ ذلك … فهم يريدون ذلك من غير إنتخابات عامة وبعيدا عن صناديق إقتراعها لعلمهم التام بأنهم قد فقدوا القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي كانت تساندهم وتقف معهم في بدايات ثورة الخراب والدمار لفشلهم التام في تحقيق رغبات شبابهم الذين قد كانوا يخرجون من أجلها …
أما الإسلاميون فقد تحالفوا تحالفا كبيرا مع بعضهم البعض وادخلوا معهم بعض التيارات والأحزاب الأخري وسموا تحالفهم بالتحالف الأسلامي والوطني العريض وهم لايريدون الإنفراد بالحكم والسلطة عن طريق الشارع أو التتريس أو البندقية لقيادة الحكومة الإنتقالية … ولكنهم يريدون حكومة تكنوقراط غير حزبية تقود البلاد إلي بر الأمان وتخرجه من النفق المظلم جدا الذي دخلت فيه وذلك بي سبب سياسة بني قحيط الرعناء حتي الوصول إلي إنتخابات حرة ونزيهة لا يستثني منها حزبا من الأحزاب السياسية السودانية …
… أخيرا …
صارت الخرطوم الآن محاصرة إحصارا كاملا من قبل أبناءها ومواطنيها مابين التطبيع والذي ترفضه بعض الجماعات الإسلامية المتشددة … وما بين التوقيع وأقصد به التوقيع النهائي والذي ترفضه بعض الأحزاب السودانية والتيارات الإسلامية والحركات الموقعة علي إتفاق سلام جوبا … وما بين (التغليق) الكامل والذي هددت به الإدارات الأهلية بالخرطوم ومن معها من بعض الأحزاب والتيارات الأسلامية في حالة التوقيع النهائي من دون إشراك الآخرين …
الجيش لا دخل له بهذه الصراعات السياسية … ولكن إن استفحل الأمر وصار يهدد أمن السودان القومي ولم يستطع السياسيون إيجاد حل ليجمعهم علي كلمة سواء فمن حق القوات المسلحة السودانية وقتئذ التدخل السريع لإعلان حالة الطوارئ في البلاد ومن ثم تشكيل حكومة تصريف أعمال بمهام محددة يقودها وطنيون تكنوقراط وإعلان وتعيين المحكمة الدستورية وكذلك تعيين المفوضية العليا للإنتخابات وكذلك تكوين لجنة عليا لإعداد وتجهيز السجل الإنتخابي وكذلك تحديد الدوائر الجغرافية ومن ثم تحديد موعدا لإقامة الإنتخابات العامة في البلاد ليختار الشعب السوداني من يحكمه …
غايتووو … أعتقد بأن هذا هو الحل الوحيد والأمثل والأجمل وهو السيناريو المتوقع لمسلسل المهازل السودانية …
وأعتقد بأن هذه الخطوة سترضي كل الأطراف التي تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة وعريضة ولا تخشي قيام الإنتخابات …
أما تحالف بني قحيط ( الصغير والحقير والفقير) فهم يعلمون بأن وفاضهم خال وخاو مما ذكرت فلذلك نجدهم أشد خوفا ورهبة وإرتجافا عندما يسمعون كلمة إنتخبابات ناهيك من أن يسمعوا وقت قيامها …
الساتر الله وربك يستر …
🖋️د. أحمدمنصورالمحامي …

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.