قوات الوفاق تواصل الضغط على الجنوب الليبي.. وتدمير قاعدة لفاغنر
لا زال الصراع مستمراً في الجنوب الليبي ما بين قوات حكومة الوفاق بقادة فائز السراج من جهة، وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جانب آخر .
صراع متجدد
إذ تشهد المعارك بين الجانبين بصورة يومية تطورات ميدانية متلاحقة، الأمر الذي يقودنا إلى أن الحرب بين الفرقتين لن تتوقف في القريب العاجل .
فكل منهم لديه هدف يريد تحقيقه، ولا شك أن كل منهم يسعى بكل قوة من أجل السيطرة على الأجزاء الجنوبية في البلاد بعد الصراع المحتدم فيما بينهم على مناطق بعينها في جنوب العاصمة الليبية طرابلس .
وليلة أمس الثلاثاء أعلن الناطق الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية ” بركان الغضب” عبد المالك المدني بأنهم قاموا بتدمير غرفة عمليات كاملة تتبع لقوات ( فاغنر) والتي تقاتل في صفوف قوات حفتر .
استهداف متواصل
واستهدفت المدفعية التي تتبع لقوات الوفاق مواقع حساسة آخرى لقوات حفتر في الجنوب الليبي، كما أن سلاح الجو واصل طلعاته الاستطلاعية والقتالية، وعمل على تنفيذ خطط منهجية لتدمير العديد من المؤن في قاعدة الوطية .
وأشار المدني إلى أن غارة جوية استهدفت ناقلتي جنود على متنها أكثر من عشرة عناصر لقوات الجنجويد وذلك في منطقة وادي مرسيط جنوب مدينة مزدة .
وتعمل قوات الوفاق بكل قوة من أجل منع أي إمدادات من شأنها أن تعمل على دعم قوات حفتر في الوقت الراهن .
وتستهدف الفاق يوماً بعد الآخر المزيد من التجمعات لقوات حفتر، الامر الذي يجعل من الفترة الحالية أكثر تعقيداً للواء المتقاعد وجنوده في الجنوب الليبي .
محاصرة متواصلة
وتحاصر قوات الوفاق منذ منتصف أبريل الماضي قاعدة الوطية والتي تقع في مناطق يصعب استهدافها بشكل مباشر باعتبار أن القاعدة محاطة بتحصينات طبيعية من الصخور والوديان الأمر الذي يجعل منها غير قابلة للاستهداف بسهولة .
ولا شك أن وصول المدفعية طويلة المدى في ظل الحصار الذي تفرضه حكومة الوفاق على قاعدة الوطية يعتبر أمراً مهماً ويبشر بقرب استلام المنطقة من قوات حفتر .
وطبيعة المنطقة تفرض العديد من الخطوات التكتيكية الجيدة من قبل حكومة الفاق، لأن وعورة المنطقة لا يتحمل الأخطاء، كما أن العديد من الخبراء في الشأن السياسي الليبي يتوقعون أن تتحول المعركة إلى المواجهات المباشرة بين الجانبين .