يعقد مؤتمر شركاء السودان في في برلين اليوم الخميس عبر تقنية “الفيديو كونفرنس” بتواجد 50 ممثلاً للدول والمؤسسات العالمية الكبرى .
ترقب كبير
ويعول السودان بشكل كبير على هذا المؤتمر من أجل النهضة الاقتصادية والتي عانى منها طيلة فترة النظام البائد بقيادة الرئيس المخلوع عمر البشير .
وأظهر المجتمع الدولي الكثير من الاهتمام والاستعداد للوقوف مع السودان والحكومة الانتقالية، والتي باتت تعمل على نهضة البلاد يوماً بعد الآخر بالرغم من البطء الذي يشوب العمل العام الخاص بها في البلاد .
وكان أول مؤتمر لأصدقاء السودان قد عقد في ديسمبر من العام 2019، وعقد في دولة السويد الاجتماع الثاني في فبراير من العام الحالي 2020 .
وعقد الاجتماع الثالث في باريس عبر تقنية الفيديو كونفرنس نسبة لظهور جائحة كورونا، وجاء بمشاركة 22 ممثلاً للحكومات والهيئات الدولية المختلفة .
آمال وتطلعات
وأجرت حكومة الدكتور عبد الله حمدوك العديد من الاتصالات مع الفاعلين السياسيين داخلياً وخارجياً وذلك في إطار الاستعداد الأمثل لهذا المؤتمر .
ولا شك أن الحكومة السودانية تترقب هذا المؤتمر بكثير من الآمال والتطلعات، لا سيما في ظل كثرة الدول المشاركة في المؤتمر .
وبغض النظر عن النتائج التي يمكن أن تحقق من هذا المؤتمر، فلا شك أن السودان سوف يكون هو المستفيد الأكبر والأول من هذا المؤتمر .
وكان جوزيف بوريل وزير خارجية الاتحاد الاوروبي قد تحدث عبر فيديو ترويجي لمؤتمر شركاء السودان بقوله” شهد العام الماضي شجاعة السودانيين وتصميمهم الكبير على التغيير السلمي، وتحتاج الحكومة السودانية الانتقالية إلى دعم المجتمع الدولي لتحقيق تطلعات شعبها ” .
وكان بوريل قد تعهد بدعم الاتحاد الأوروبي لجمهورية السودان التي عانت كثيراً من الخلافات مع المجتمع الخارجي في عهد النظام السابق في البلاد .
مساندة الحكومة الانتقالية
وتوقع العديد من المراقبون بأن يخرج المؤتمر بتعهدات مالية تفوق المليار دولار، وذلك دعماً للفترة الانتقالية، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات اقتصادية وتنموية على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة .
وكان هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا، قد أعرب عن أهمية الدعم الدولي للإصلاح الاقتصادي في السودان، وتعهد بدعم بلاده للحكومة الانتقالية خلال الفترة المقبلة .
وفي المقابل يرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنها فرصة لدعم الانتقال في السودان .
وقال غوتيريس في السياق إن الأمم المتحدة تتعهد بالمشاركه في دعم السلام والتنمية والاستقرار في البلد الذي عانى كثيراً في العقود الماضية .
ووصف رئيس الحكومة في السودان الدكتور عبد الله حمدوك المؤتمر بالفرصة العظيمة لعودة السودان للمجتمع الدولي وبناء شراكات إستراتيجية تساعد السودان في إنجاز عملية سلام مستدامة وبناء اقتصاد مزدهر .
