عباس: لسنا قلقين من التطبيع الاماراتي الاسرائيلي
في اجتماعه مع القيادة الفلسطينية، قال الرئيس محمود عباس اليوم الثلاثاء، إن الفلسطينيين غير قلقين بشأن اتفاق التطبيع بين العدو الإسرائيلي والإمارات
ووصف عباس الاتفاق “بالترهات، قائلا ان بإمكان العرب التطبيع مع إسرائيل بعد حل القضية الفلسطينية وليس قبل ذلك، مؤكدا أن الفلسطينيين هم فقط من يحق لهم التحدث باسم القضية الفلسطينية.
واتهم عباس الإمارات بالتخلي عن الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال في الضفة الغربية ورهن الحصار في غزة.
وتابع ““نحن لسنا قلقين بما يجري هنا وهناك من ترهات، وخاصة في المرة الأخيرة في الأيام الأخيرة عندما أعلن عن اتفاق ثلاثي بين الامارات وبين الكيان الإسرائيلي وبين أمريكا”.
وقال عباس “حاولوا أن يوهموا الآخرين، يوهموا العالم، بأن الامارات جاءت لنا بإنجاز عظيم هو رفض الضم، وكأن القضية الفلسطينية فقط هي مسألة هي الضم”.
وأضاف “تنكروا لكل شيء، لحقوق الشعب الفلسطيني، للدولة الفلسطينية، لرؤية الدولتين، للقدس الشريف التي ضُمت وأُعلن ضمها، تنكروا لكل هذا وقالوا نحن جئنا لكم بوقف الضم فافرحوا أيها الفلسطينيون. هذا خداع وهذا أمر مرفوض كل الرفض وهذا نعتبره طعنة في ظهر القضية الفلسطينية”.
ورغم دعوة مسؤولين فلسطينيين كبار إلى اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية بشأن الاتفاق، لم تدافع سوى دول قليلة عن الموقف الفلسطيني منه.
يذكر أن منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية والعديد من المجالس الوطنية والمؤسسات والكتاب والفنانين والمنظمات الأهلية والمجالس الإسلامية والمسيحية أصدرت بيانات شجب واستنكار للاتفاق، ونظم فلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة مظاهرات ومسيرات للتعبير عن رفضهم للخطوة الإماراتية.
الموقف العربي والدولي
من جهتها قالت الكويت إن موقفها تجاه العدو الإسرائيلي لم يتغير فيما التزمت السعودية وقطر الصمت.
ورحبت دول أخرى مثل البحرين وسلطنة عمان بالاتفاق مما أثار تكهنات بأن الدولتين الخليجيتين قد تطبعان العلاقات مع العدو الإسرائيلي أيضا”.
من جهتها وصفت كل من ايران وتركيا اتفاق التطبيع الإسرائيلي الاماراتي بأنه خيانة لحقوق الشعب الفلسطيني، ونددتا بإقامة علاقات رسمية بين البلدين.
يذكر أن الفلسطينين يسعون لإقامة دولة لهم في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية على أراض استولت عليها إسرائيل في حرب 1967.