أمن طائرة الوفد الإسرائيلي إلى السودان يرفض نقل هدية سودانية

وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين خلال زيارته للسودان \ The Times of Israel
0

رفض أمن الطائرة التي أقلت الوفد الإسرائيلي الذي زار السودان مؤخرًا حمل هدية سودانية منحها وزير الدفاع ياسين إبراهيم إلى وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين.

 وأهدى الوزير السوداني، كوهين، بندقية عيار “إم 16” إلا أن تدخل رجال أمن الطائرة التي أقلت الوفد الإسرائيلي إلى السودان رفض رفضًا قاطعًا حمل البندقية خلال رحلة العودة، وفقًا لموقع (الراكوبة) السوداني.

وتسبب ذلك الموقف في تأخير رحلة عودة الطائرة قرابة النصف ساعة، وبعدما قام الأمن بتفكيك البندقية وإفراعها من الرصاص والتأكد من عدم احتوائها على خطر مهدد، قامت الطائرة بالإقلاع نحو تل أبيب.

وكشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي إيلي كوهين أمس الأربعاء عن تفاصيل زيارته التي استغرقت يومًا واحدًا إلى السودان بهدف المضي قدمًا لتطوير اتفاق التطبيع الذي وقع رسميًا بين البلدين مؤخرًا.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “يسرائيل هيوم” الأوسع انتشاراً في إسرائيل، قال كوهين أنه لاحظ أن السودانيين “معنيون بالتقدم (في مسار التطبيع) بسرعة وفي كل المجالات”، وفقًا لموقع تلفزيون (العربي الجديد).

وأردف قائلاً عن زيارته إلى الخرطوم: “وصلنا تسيطر علينا مخاوف وعدنا راضين تماماً، فقد تحول الأعداء إلى أصدقاء، فمن المهم أن السودانيين معنيون وبمبادرتهم، بتطوير التطبيع مع إسرائيل حتى بعد تغيير الإدارة في الولايات المتحدة”.

ومضى قائلًا: “بالنسبة لي وكوزير قام بزيارات سياسية، هذه ليست مجرد زيارة، إنها لحظة تاريخية، بعد 72 عاماً على تأسيس الدولة، أنا كنت المسؤول الأول الذي يصل إلى الدولة التي أعلنت فيها اللاءات الثلاث، وشاركت في الحروب ضدنا”.

وتابع كوهين: “اعتدنا على أن تكون إسرائيل هي التي تبادر وتحث على تنظيم مثل هذه الزيارات لكننا فوجئنا، وهذا من دواعي سعادتنا، أنهم (السودانيين) معنيون بتطوير العلاقة وفي كل المجالات”.

وبحسب الصحيفة، فإن الوفد برئاسة كوهين، والذي ضمّ عشرة من كبار المسؤولين في ديوان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومجلس الأمن القومي، “استقبل بحفاوة بالغة” في الخرطوم.

وأبرز وزير الاستخبارات الإسرائيلي أن أحد الإنجازات التي أسفرت عنها الزيارة، تمثل في الاتفاق مع الخرطوم على إعادة 6 آلاف من لاجئي العمل السودانيين إلى السودان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.