القضارف والخرطوم.. مظاهرات تُندد بالغلاء

احتجاجات تندد بالغلاء في السودان
0

شهدت مدينة القضارف السودانية، التي تبيعد بـ412 كلم شرق العاصمة الخرطوم، مظاهرات واحتجاجات ظهر الأمس، في ذات الوقت الذي خرج فيه محتجون في الخرطوم.

هذا وقد ندد المجتجون في كل من القضارف والخرطوم بارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما أدى إلى إغلاق سوق القضارف الرئيسي، الأمر الذي إضطر الشرطة للتدخل والتصدي للمتظاهرين.

واتسمت المظاهرات في القضارف بالعنف، وشهدت حالة كر وفر بين الشرطة وطلاب المرحلة الثانوية، بحسب ما أورد “أخبار السودان”.

وشهدت الخرطوم وأمدرمان مظاهرات محدودة، مطالبة باسقاط حكومة حمدوك، وصفها البعض بأنها محسوبة على أنصار النظام البائد.

وفي السودان توقفت العديد من المصانع والمحلات التجارية ، عن بيع منتجاتها جراء انهيار العملة المحلية بعد تزايد عمليات المضاربات فيها.

وبلغ تراجع الجنيه السوداني اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى له عبر التاريخ، حيث تم تداول الدولار الأمريكي الواحد في السوق السوداء بـ 366 جنيهًا، وفقًا لـ(سودان تريبون).

وصدرت تحذيرات من أصحاب المصانع والشركات والمحلات التجارية بأن السودان في طريقه لانهيار اقتصادي إذا ما استمر الحال على ما هو عليه من انهيار للعملة الأمر الذي قد يقود إلى ندرة في السلع.

وقال صاحب أحد المصانع، عباس علي، في العاصمة السودانية الخرطوم، إن جميع المصانع والشركات توقفت تمامًا عن عمليات البيع حاليًا، بسبب تدني العملة المحلية مع ارتفاع تكلفة الإنتاج.

ومضى في القول: “المصانع والشركات لا تستطيع وضع تسعيرة محددة للمنتجات مع تدني قيمة الجنيه يوميًا”.

وخوفًا من تآكل رأس المال أوقفت اليوم غالبية المحلات التجارية في الخرطوم وبحري وأم درمان عمليات البيع، وتحديدًا محال الأدوات الكهربائية.

ووفقًا لمتعاملين، فإن سعر البيع للريال السعودي سجل 96 جنيها والدرهم الإماراتي 98 جنيها، فيما سجل سعر اليورو 440 جنيها.

وقال المتعاملون إن انهيار العملة في السودان خلال الأيام الماضية جاء بسبب الارتفاع الكبير في حجم المضاربات، مع الطلب المتزايد على العملة الأمريكية.

وأوضح أحد المتعاملون في السوق السوداء، دون ذكر اسمه، إن السوق الموازي للعملات به حالة الارتباك والتوقف عن البيع، مشيرًا إلى إمكانية تراجع مستمر للجنيه السوداني خلال الأيام القادمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.