حميدتي: نريد علاقات مع إسرائيل وما خايفين من أي “راجل”

حميدتي والمبعوث الأمريكي المصدر العربي
0

أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو “حميدتي” أمس الجمعة بأن السودان يرغب في إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل .

ونوه حميدتي إلى أن البلد يرغب في الأستفادة من الإمكانيات الإسرائيليلة المتطورة وليس تطبيعاً بالشكل المفهوم للجميع .

وقال حميدتي لوسائل إعلام مرئية محلية : ”  إنّ “إسرائيل متطورة، ونحن عايزين (نريد) نشوف مصلحتنا وين (أين)، كل العالم شغال مع إسرائيل، والدول العظمى شغالة مع إسرائيل من ناحية تقنية ومن ناحية زراعة” .

وأضاف: “نحن نحتاج إلى إسرائيل بصراحة، ولا خايفين (خائفين) من زول (أي رجل)، عايزين علاقات وليس تطبيع، وماشين (مواصلين) في هذا الخط” .

وزاد في الحديث عن محور الشارع السوداني فقال: “الشعب السوداني يقرر بعد استطلاع رأي عام، هذه هي الديمقراطية، والرافضون لإقامة علاقات (مع إسرائيل)، من فوضهم بذلك؟” .

وفي السياق فقد غادر الخرطوم الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إلى جوبا للمشاركة في مراسم التوقيع النهائي لاتفاقية السلام في الثالث من أكتوبر بعاصمة جمهورية جنوب السودان، يرافقه وفد رفيع المستوى، يشمل وزير الطاقة والتعدين ووزيرة المالية.

الجدير بالذكر، انه كان في وداعه لدى مغادرته مطار الخرطوم الدولي الأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن محمد الغالي علي يوسف، بحسب موقع المشهد السوداني.

تتواصل ردود الأفعال في الشارع السوداني عقب توقيع اتفاقية السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة يوم الأثنين الماضي في عاصمة جنوب السودان “جوبا”، والتي يأمل المواطن السوداني بأن يكون صداها واضحاً على تفاصيل الحياة بشكل عام .

طي سنوات الحرب

ووصِف الاتفاق بالتاريخي من قبل العديد من السياسيين في البلاد وخارجها، باعتبار أن الحرب التي بدأت في أقليم دارفور خلفت الكثير من المعاناة لسكان ومواطني الأقليم .

ولوحظ عقب توقيع الاتفاق بساعات بأن السوق السوداء في البلاد قد شهدت تراجعً كبيراً لأسعار العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه السوداني .

ويأمل المواطن السوداني في أن يتواصل الهدوء النسبي للأحوال في الأسواق ما ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطن السوداني الذي عانى طيلة السنوات الماضية من الحروب المستمرة في الكثير من البقاع .

وبهذا التوقيع يأمل العديد من السودانيين في أن تطوى بشكل نهائي سنوات الحرب التي عملت على إرهاق البلاد كثيراً، سواء من قبل الحركات المسلحة في السابق أو من قبل الحكومة السودانية .

ارتفاع التضخم

وغابت التنمية عن العديد من المناطق في البلاد جراء الحروب المستعرة الأمر الذي أدى إلى غياب العمران والتنمية على مستوى المدن والريف بشكل عام .

وبينما غابت حركتان كبيرتان عن التوقيع هما الحركة الشعبية لتحرير السودان (جناح عبد العزيز الحلو)، والثانية حركة جيش تحرير السودان (جناح عبد الواحد نور) .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.