دعا عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي اليوم إلى اجتماع عاجل يُقام مساء اليوم بحضور رئيس مجلس الوزراء وبعض المسؤولين في مقر الحكومة المؤقتة.
تأتي دعوة عقيلة صالح إلى اجتماع عاجل على خلفية الاحتجاجات التي قامت في عدد من المدن الليبية منها طرابلس وبنغازي وزلتين والبيضاء، بحسب سبوتنيك.
حيق انطلق الشباب الليبي في إقامة مظاهرات احتجاجية على الوضع المعيشي المتردي في ليبيا ونتيجة سوء الخدمات من انقطاع الكهرباء وصولاً إلى الفساد المتفشي في كافة أركان حكومة الوفاق الغير شرعية.
وخلال التظاهرات أبدا المتظاهرون تأييدهم للقيادة العسكرية وللجيش الليبي بقيادة المشير حفتر وعبروا عن استيائهم من فساد الوفاق وما آلت إليه البلاد من جراء سياساتهم الداخلية والخارجية.
قامت التظاهرات قبل أسبوعين من الآن في العاصمة الليبية طرابلس وكان نتيجتها إصدار قرارات من حكومة الوفاق لقمعهم وترهيبهم.
حيث أكد مصدر مسؤول من الحراك الليبي الذي بدأ بتنظيم متظاهري العاصمة طرابلس في 23 آب الماضي، أن المتظاهرين تلقوا تهديدات من داخلية حكومة الوفاق الغير شرعية.
تم على إثر التهديدات تأجيل المظاهرات التي كان من المقرر خروجها يوم الجمعة 4 أيلول إلى يوم الأحد 6 أيلول بعد تلقيهم لتهديدات تطال حياتهم وأسرهم من قبل ميليشيات فايز السراج وميليشيات فتحي باشاغا.
وبعد كل الدماء التي سالت في ميادين التظاهر فقد ضربت حكومة الوفاق بمطالب المتظاهرين عرض الحائط، فكل مطالبات الحراك اللليبي بإقالة باشاغا ومحاسبته لم تفلح فقد اجتمع السراج وباشاغا بعد إيقاف الأخير لفترة عن العمل واتفقوا على عودة باشاغا إلى عمله كوزير لداخلية الوفاق وبشروط.
كما قامت عناصر من الميليشيات التابعة لباشاغا ، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، أثناء توجههم إلى ميدان الشهداء آتي من محيط مقر مجلس السراج، وكانوا يرددون “الشعب يريد إسقاط النظام” و”قولوا للسراج يروح”، وعندما حاولوا التظاهر عند قيادة البحرية في أبوستة حيث يوجد المقر المؤقت للمجلس ومقر القيادات العسكرية التركية قام مرتزقة وزير داخلية الوفاق باشاغا بإطلاق الرصاص عليهم.
لم يكل الشعب وتابع خروجه في مظاهرات احتجاجية حيث قام الأهالي في مدينة بنغازي الليبية أمس الخميس بالخروج في مظاهرات شبابية للاحتجاج على سوء الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية في المدينة.
قطع المحتجون في مظاهرات بنغازي عدد من شوارع المدينة بواسطة إطارات مشتعلة منددين بانقطاع التيار الكهربائي على فترات طويلة كل يوم ومستنكرين ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية والبضائع.
ينتظر الشارع الليبي نتائج حراكهم السلمي وهل سيكون من فائدة لهذا الاجتماع الطارئ والمستعجل الذي دعا له عقيلة صالح؟.
