الفنانة المغربية فاطنة شعنان تحول المحنة إلى إبداع
تعرض الفنانة التشكيلية المغربية، فاطنة شعنان، 32 لوحة جديدة، أنجزتها في فترة الحجر الصحي في الديار الإسبانية، ضمن معرض، يوم غد الجمعة.
وتقيم الفنانة التشكيلية المغربية حسب ماجاء في موقع سيدتي معرضها في الديار الإسبانية، حيث علقت طوال فترة الحجر الصحي، إذ اضطرت إلى قضائها في مدينة هويلفا، تحديدا في منطقة اسمها مازاكون.
الفنانة تحول الحجر الصحي إلى فرصة للإبداع
حولت الفنانة شعنان جائحة كورونا إلى فرصة للابداع، وأنجزت 32 لوحة جديدة بالاعتماد على صباغة مائية وزيتية على القماش، وقبل فتح المحلات الخاصة بأدوات الرسم، كانت الفنانة تُبدع من خلال رسم لوحات بالاعتماد على أحمر الشفاه، والقهوة، وطلاء الأظافر.
وقالت شعنان : عن معرضها أزمة كرونا ساعدتني كثيرا على الإنتاج، وفجرت في داخلي هذا البركان من الأحاسيس، لأنها كانت فترة صعبة على الجميع، خصوصا بعيدا عن أطفالي، وعائلتي، لكن أنا أعتبر نفسي محظوظة كوني فنانة تشكيلية، لأن الفن قادر على أن يخرج الإنسان من العزلة، والإحساس بالفراغ، وله دور كبير في مداواة النفس، فالفن بالنسبة إلي هو مصدر إلهام لتعزيز الصمود، وإضفاء الأمل.
شعنان تؤكد أن طموح الفنان لا ينتهي مهما اشتدت الظروف حوله
أكدت الفنانة شعنان أن طموح الفنان لاينتهي مهما اشتدت الظروف من حوله ، وأنه يجب عليه استغلال كافة الظروف إلى مصلحته وأن لايستسلم مهما اشتدت عليه الأحوال بل ينتج من المحن فرص للتعبير عن إبداعه وطموحه.
وتابعت شعنان على إن لوحاتها تشخّص للأصالة المغربية، وتجمع عناصر التراث والتاريخ والإنسان المغربي، كما تضم عناصر أخرى كالمجوهرات والرموز والبنايات وتستخدم الحروف أيضا، وأشارت في الوقت نفسه أنه سبق لها الاشتغال على عدة مدارس فنية.
إلا أن لوحاتها الحاضرة في معرضها الانفرادي الأول لوحات تجمع بين أسلوبين اثنين، في صورة مركّبة تجمع بين التجريدي والواقعي”لوحات مركبة تجمع بين الواقع والخيال، حينما تظهر لك اللوحة للوهلة الأولى كأنها خيالية تجريدية مجردة من أي موضوع، لكن مع الإمعان فيها تتفكك لك معالمها رويدا رويدا لتحيلك إلى عناصر دخلت فيها وأخرجتها من الخيال إلى الواقع.
الجدير بالذكر أن شعنان تتمنى أن ترسم لوحة للكعبة المشرفة والحجاج يطوفون حولها كهدية للشعب السعودي.