أفادت الأنباء أن طائرات يبدو أنها أميركية، قامت في الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس، بإلقاء منشورات تدعو لملاحقة تنظيم القاعدة في اليمن وذلك بالتبليغ عن أي معلومات من شأنها أن تقود إلى الوصول قيادات التنظيم الإرهابي.
وذكر موقع (العربية نت) أن المنشورات التي تم إلقائها على السكان في مناطق يكلا بمديرية قيفة في محافظة البيضاء وسط اليمن ، تحثهم على الإدلاء بمعلومات عن قيادات تنظيم القاعدة في اليمن ، مقابل الحصول على مكافآت مالية مجزية.
رأس الحية
وأكد تنظيم القاعدة ، خواتيم شهر فبراير الجاري، مقتل زعيمه في اليمن قاسم الريمي الذي أعلنت الولايات المتحدة قتله في وقت سابق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أكد أن القوات الأميركية قتلت زعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية خلال عملية في اليمن.
وقال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض إن الولايات المتحدة “أجرت عملية لمكافحة الإرهاب في اليمن نجحت في القضاء على قاسم الريمي، أحد مؤسسي وزعيم تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
ولم يتأخر رد تنظيم القاعدة في اليمن كثيرًا، حينما أعلنوا عن تنصيب السعودي خالد باطرفي خلفًا للريمي في زعامة التنظيم باليمن.
6 ملايين دولار
نقلت مواقع إخبارية محلية عن شهود عيان، قولهم، إن مروحيات أباتشي أميركية وطائرات درونز، حلقت بشكل كثيف فوق منطقة يكلا في قيفة وألقت المنشورات المذكورة.
حيث تضمنت المنشورات الملقاة في يكلا أسماء وصور قادة في التنظيم من المطلوبين وهم: خالد باطرفي، وسعد عاطف، وعمار الصنعاني، بالإضافة إلى أرقام هواتف للتواصل.
وعرضت المنشورات مكافأة مالية تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الشخصيات المذكورة.
فوضى القاعدة
تضمنت المنشورات عبارات مثل “تخلص من فوضى القاعدة وأمن مستقبلك. قدم معلومات”، و”لا تسمح للقاعدة بتعريض إخوانك للخطر. احم نفسك وعائلتك وقبيلتك” و”القاعدة لا تستطيع حماية قادتها، فكيف ستستطيع حمايتك؟”.
ويعد هذا أول ظهور لمروحيات في أجواء المنطقة منذ العملية العسكرية الأميركية، قبل أكثر من 3 سنوات، والتي راح ضحيتها قتلى وجرحى من النساء والأطفال، وبالمقابل اعترفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بمقتل وإصابة عدد من عناصر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) وتدمير إحدى المروحيات المشاركة في الهجوم.
باطرفي في اليمن
زعيم تنظيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي، الذي يلقب بـ”أبو المقداد الكندي”، قاد المتشددين في الفترة التي استغل فيها “تنظيم القاعدة” الفوضى باليمن واستولى على مناطق في الجنوب.
كما تمكن باطرفي وعناصره المتشددون من السيطرة على محافظة أبين في 2011.
وأصبح أميرًا للتنظيم في أبين، وأشرف على العديد من الهجمات ضد الحكومة اليمنية خلال عهد الرئيس الراحل علي عبد الله صالح.
وإلى جانب ذلك، كان باطرفي أيضًا مشرفًا على الشبكة الإعلامية للتنظيم في اليمن.
الفرار من السجن
في مارس 2011 تمكنت قوات الأمن اليمنية من القبض عليه، وفي 2015، هاجم مسلحون ينتمون للتنظيم سجن المكلا المركزي في جنوب شرق البلاد، الذي أودع فيه، واستطاعوا تهريب حوالي 270 سجينا من بينهم باطرفي.
كان هذا الهجوم في أوج معركة المكلا بين مسلحي القاعدة والقبائل المحلية من أجل السيطرة على المدينة التي تقع في محافظة حضرموت.
ولفت باطرفي الانتباه بعد الصورة التي ظهر فيها وهو يقف بقدميه على العلم اليمني في أحد المقار الحكومية في المكلا التي استولى عليها التنظيم.
