أعلنت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، نبيلة مكرم، اليوم الإثنين، أنه سيكون لمصر رد صارم على الاعتداء الذي طال مواطنين مصريين في ترهونة الليبية على يد مجموعة موالية لحكومة الوفاق.
وجاء رد الوزيرة خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب المصري، بحسب موقع جريدة الشرق الأوسط، تعليقاً على فيديو انتشر مساء أمس لمجموعة من العمال المصريين يتعرضون للضرب والتعذيب على يد جماعات موالية لحكومة الوفاق في مدينة ترهونة بعد اتهامهم بالتعامل مع الجيش الليبي وفقاً لما ورد عن وسائل الإعلام المصرية.
وأشارت الوزيرة إلى أن الواقعة لن تمر مرور الكرام والدولة المصرية سترد رد صارم حفاظاً على كرامة مواطنيها في الخارج، وذكَّرت الحضور في الاجتماع بما فعلته مصر رداً على جريمة داعش في حق المصريين في ليبيا حيث قامت بقصف جوي على مواقعهم كرد على جرمهم بحق المصريين.
كما بيَّنت مكرم أن الدولة المصرية اهتمت بموضوع العالقين خارج الأراضي المصرية، وعملت على إحضارهم بالرغم من جميع الصعوبات اللوجستية والخسائر المادية التي تكبدتها.
ومن جانب آخر، أعرب رئيس مجلس النواب، علي عبد العال عن اهتمام مصر بأبنائها في الخارج وأنها تحدد مكان وتوقيت الرد، وذلك رداً على طلب النواب أثناء الجلسة للتحرك السريع لأنقاذ المصريين المعتقلين في ترهونة.
كما طالب النائب مصطفى بكري، بطرد سفير حكومة الوفاق في القاهرة على خلفية اعتقال 200 عامل مصري في ترهونة ومناطق أخرى من الغرب الليبي، وأشار إلى فيديوهات تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي توثِّق تعرض العمال المصريين للتعذيب وإجبارهم على رفع شعارات لحكومة الإرهابيين وهو ما يتنافى مع مواثيق حقوق الإنسان.
ويُذكر أن وزارة الداخلية التابعة لحكومة الوفاق ندَّدت بما تضمنه مقطع الفيديو، وتقوم بالتحقيق في مرجعية المجموعة الخاطفة للعمال المصريين، واعتبرت هذا العمل جرم يخالف المواثيق والقوانين المحلية والدولية.
ووعدت حكومة الوفاق عبر حسابها الرسمي على فيس بوك بالتحقيق للتأكد من صحة الوقائع وتقديم مرتكبي هذا الجرم إلى القضاء المختص، وأن العلاقات المتينة بين الشعبين الليبي والمصري لا تهددها مثل هذه الوقائع.
وقال أمس الأحد وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، بأن قواته ستقوم باعتقال منفذي الواقعة في حال ثبت صحتها، وأن مصر دولة مهمة بالنسبة لليبيا، والعلاقة معها مهمة وأن لمصر دور وقدرة على حل مشاكل ليبيا.
