اعتصام أمام القصر الجمهوري والعدل والمساواة تتهم حمدوك بعدم الوضوح
خرج الآلاف من أنصار الحرية والتغيير التي تدعو لمنصة التأسيس في تظاهرات حاشدة أمام القصر الجمهوري، ووصل نهار أمس السبت الآلاف أمام القصر واعتصموا فيه يطالبون بحل الحكومة وتكوين حكومة كفاءات وطنية على اساس التوافق الوطني، وهتف المتظاهرون “الليلة ما بنرجع إلا البيان يطلع” و ” يا برهان عايزين بيان” وشعارات منددة بحكومة الفترة الانتقالية، وقال القيادي في العدل والمساواة إدريس لقمة إنهم يرسلون رسالة واضحة إلى جماهير الشعب في كافة أنحاء الدولة السودانية، والى المجموعات المتربصة بأن جماهير الشعب السوداني قد خرج مطالبا بالتغيير وأنه لابد من العودة لمنصة التأسيس، واضاف لقمة لـ”سوق عكاظ” :”ندعو الأخ رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك ومن معه أن يتعاملوا مع هذا الأمر بجدية والعودة لمنصة التأسيس”.ووصف لقمة إن خطاب رئيس الوزراء أول أمس بخصوص البنود العشرة بأنه واهن بعض الشي، وأضاف: “نطلب من رئيس الوزراء أن يكون أكثر وضوحا وشفافية في التعامل مع قضية الدولة، وهذه هي من صلب القضايا، لا يمكن أن نترك الدولة لمجموعة من الشلليات والأحزاب الصغيرة التي لا تسوى شيء، لتدير أمر الدولة ببرنامج تمكينها الحزبي، وهذا يعد خصما من رصيد الثورة ومن الشعب السوداني، ولذا لابد من العودة إلى المنصة وخروج الملايين من الشعب السوداني كفيل بأن يدحض كل التكهنات بأن الثورة قد ماتت وفشلت، وستظل الثورة متقدة ومشتعلة وسنستمر إلى تحقيق أهداف الثورة”.
وأوضح لقمة بأن السيد رئيس الوزراء ليس شفافا في حديثه، حيث قال: “إذا كانت هناك مجموعات انقلابية فهي المجموعة التي اختطفت الثورة، وقد كانت الثورة لكل الشعب السوداني وانتظمت جميع المدن وأسقطت النظام في أبريل، والذين خانوا الثورة هم من انقلبوا عليها، وإن كان رئيس الوزراء يقصد بأولئك الذين اختطفوا الثورة هم من قاموا بالانقلاب ذلك أمر مفهوم، أما إن كان هناك أمر آخر نرجو منه أن يوضح ذلك”.
ووقعت أحزاب ومكونات على ميثاق التوافق الوطني باسم الحرية والتغيير_العودة إلى منصة التأسيس أمس السبت بقاعة الصداقة، وخرجت قياداتها وخاطبت التظاهرة المحتشدة أمام القصر الجمهوري، حيث طالب عضو مجلس الشركاء التوم هجو المتظاهرين بعدم العودة إلى منازلهم حتى تتحقق المطالب بحل الحكومة وإعلان البيان.