الأزمة الاقتصادية تهدد المملك العربية السعودية.. والإنفاق العسكري متواصل
عانت المملكة العربية السعودية خلال الأشهر القليلة الماضية من العديد من الإشكاليات على المستوى الداخلي المتمثل في العائلة المالكة، وعلى المستوى الخارجي المتمثل في انهيار أسعار النفط والعدواة المستمرة ما بين المملكة وبعض الدول الكبرى المسيطرة على أسعار النفط في العالم .
الأزمة الاقتصادية
وأهدرت المملكة الكثير من الأموال في الإنفاق العسكري المتواصل في محاورها القتالية المختلفة، بجانب جائحة كورونا التي عملت على تأزم الوضع الاقتصادي للملكة حتى أضطرت البلاد إلى تقليل رواتب بعض الموظفين في القطاع الخاص بجانب الاستغناء على بعض الوظائف .
وحتى الآن فإنه من المرجح أن يتم إغلاق الحج السنوي في يوليو، وذلك امتداداً لسياسة حظر التجوال الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية .
وفي حالة حدوث هذا الأمر فإن هذا يشير إلى أن ميزانية الدولة السعودية سوف تتأثر كثيراً في العام 2021، باعتبار أن الموارد التي تأتي للمكلة العربية السعودية من الحج في كل عام كبيرة للغاية، وتعمل هذه الموارد على دعم ميزانية الدولة بشكل كبير شأنها شان البترول وغيرها من الموارد في البلاد .
وكان العديد من الأمراء في العائلة المالكة قد أصيبو بعدوى فيروس كورونا، حيث لم تفلح السلطات السعودية من الحد من الفيروس بشكل كبير .
وفي حالة إصابة الأمراء بالفيروس فإن إصابة المواطنين كانت واردة بشكل كبير، وهو الأمر الذي تضرر منه الكثير من العمال في المناطق المختلفة في عموم المملكة .
تدنى أسعار النفط
وكان متوقعاً أن يؤدي الانخفاض الحاد في أسعار النفط إلى انهيار الاقتصاد السعودي، وهو ما حدث بالفعل، في ظل معاناة الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا .
وكانت المملكة العربية السعودية تحتاج إلى أن يتم تسعير برميل النفط الواحد بما لا يقل عن 80 دولاراً حتى يتم تمويلها، ولكن الأسعار العالمية كانت أقل بكثير من هذا الرقم بكثير .
سياسات خاطئة
وكان الملك وولي عهده محمد بن سلمان وفي إطار البحث عن حلول لـ الأزمة الاقتصادية في البلاد قد لجأوا إلى زيادة ضرائب القيمة المضافة ثلاث مرات، وتخفيض الدعم مع تدابير التقشف التي تؤذي الفقراء، وعلى الرغم من ذلك، لم يختف المستنقع في اليمن على الرغم من دعوات وقف إطلاق النار .
وكانت الإمور قد وصلت إلى خسارة واضحة للمملكة، حيث تخلى حلفاء السعودية عن الرياض وسيطرت قوات الحوثي على الشمال، و سيطر الانفصاليون على الجنوب .
كما أن الأداء العسكري السعودي كان سيئاً للغاية، والأهم من ذلك كله، هو أن الحرب السعودية في اليمن قد تسببت في شل البنية الصحية التحتية وأصبح اليمن أفقر دولة عربية، وكما حذرت الأمم المتحدة لا توجد طريقة لوقف وباء كورونا في اليمن بسبب ذلك .