الجيش السوداني: الأحوال الأمنية في الحدود الشرقية “هادئة”
نفى الجيش السوداني، ما تردد عن وقوع اشتباكات عسكرية في منطقة “باسندة” على الحدود الشرقية مع دولة إثيوبيا.
هذا وقد أكد الجيش السوداني هدوء الأحوال الأمنية، نافياً حدوث أي اشتباكات، بحسب “السوداني”.
وأوضحت القوات المسلحة السودانية، أن قواتها تؤدي عملها بصورة عادية وروتينية، دون أن تتعرض لأي أعمال عدائية.
في سياق آخر، أطلق الخبير السوداني في القانون الدولي، أحمد المفتي، تحذيرات بخصوص إمكانية اندلاع حرب طاحنة بين السودان وإثيوبيا بسبب الأراضي التي يشيد عليها سد النهضة.
وأكد الخبير السوداني أن إثيوبيا ببنائها سد النهضة على إقليم بني شنقول فإنها تخالف بذلك اتفاقية العام 1902، مطالبًا من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي التدخل لمنع اندلاع حرب طاحنة بين السودان وإثيوبيا.
وجاءت تصريحات المفتي الصحفية اليوم الأربعاء، والتي أكد خلالها أن السودان تنازل من قبل عن إقليم “قمبيلا” لصالح إثيوبيا عام 1957 بدون حرب، بالتالي على إثيوبيا رد إقليم بني شنقول للسودان، حتى لا تحدث الحرب.
وقال إن إثيوبيا طلبت من السودان عام 1955 رد إقليم قمبيلا لسيادتها عند استقلال السودان، وهو ما حدث بالفعل، حيث تم رد الإقليم بصورة سلمية لسيادة إثيوبيا عام 1957، حسب قوله.
وشدد المفتي أن هنالك بند في تلك الاتفاقية يوضح منح إقليم بني شنقول السوداني إلى إثيوبيا، لكن بشرط ألا يتم تشييد منشأة مائية على النيل الأزرق أو بحيرة تانا، بدون موافقة الخرطوم، حسبما أفاد موقع (المرصد).
وقال إن إثيوبيا لم تلتزم بتلك المادة المنصوصة في الاتفاقية، وبدأت بتشييد سد النهضة رغمًا عن تسامح السودان في ذلك الأمر، متهمًا إثيوبيا بعد الالتزام بالاتفاقية بتنفيذها الملء الأول لخزان السد.
وختم الخبير السوداني بوصفه إثيوبيا بأنها استنفذت جميع الفرص السلمية لحل ملف سد النهضة، وعدم استجابتها لضرورة التوصل لاتفاق ملزم، لافتًا أن مجلس الأمن كان متهاونًا مع أديس أبابا رغمًا عن تهديد السد لحياة أكثر من 20 مليون سوداني، حسب قوله.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد حذر في أكثر من مناسبة خلال الشهرين الماضيين من تداعيات ملف سد النهضة على أمن واستقرار المنطقة،. مشددا على أن جميع الخيارات مفتوحة أمام بلاده لحماية أمنها المائي.
و صاحبت تحذيرات السيسي مشاركة قوات من الجيشين المصري والسوداني في مناورات عسكرية تحت اسم “نسور النيل”.