الحوثي: السعودية تحاول الإفلات من الضغوط الإنسانية عبر مبادرتها
علق رئيس الوفد المفاوض لدى الحوثيين محمد بن عبد السلام، اليوم الثلاثاء، على توقيت إعلان السعودية عن مبادرتها لوقف إطلاق النار في اليمن.
حيث اعتبر عبد السلام أنها محاولة سعودية للإفلات من الضغوط الإنسانية الكبيرة التي تتلقاها نتيجة ما يتعرض له الشعب اليمني من حصار إجرامي وكبير. بحسب CNN Arabic
وأضاف “مثل هذه المبادرة لايمكن أن تؤدي الى حل حقيقي للأزمة، الطرف المعتدي يقدم مقترحا ويقول نحن نبادر للحل!! رفع الحصار لا يحتاج الى إذن منا لأن موقفنا دفاعي، وسيستمر دفاعيا، فارفعوا الحصار”.
وتابع “يزعم البعض أن الكرة الآن في ملعب الحوثيين، والمشكلة أن السعودية هي من تشن حربا على رأس تحالف وتقصف بالطائرات والبوارج الشعب اليمني بدعم مالي ولوجستي وعسكري بريطاني وأمريكي، ومن ثم يروجون أن المشكلة فقط بيننا وبين أطراف يمنية وهذا أمر غير دقيق”.
وقال “المفترض أن الطرف الذي أعلن العدوان من واشنطن وأعلن الحصار وفرضه حصارا برا وبحرا وجوا أن يعلن اليوم أو في أي وقت، أن يعلن وقف هذا العدوان وفك الحصار، ثم بعد ذلك يأتي الدور بالنسبة للأطراف اليمنية أن تذهب للحوار السياسي في ظل أجواء مهيأة، أما حوار أو مبادرات تحت النار وتحت الحصار هذا كلام غير دقيق وغير منطقي ولا جديد في الموضوع حقيقة“.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عن مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في اليمن، حيث قال إن وقف إطلاق النار سيبدأ فور موافقة الحوثيين على المبادرة.
كما أوضح وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحفي أقيم في العاصمة الرياض أن مبادرة المملكة العربية السعودية هدفها هو الدعوة لوقف إطلاق النار في أرجاء اليمن وذلك تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
ووفقا للمبادرة التي أعلنت عنها المملكة ، سيسمح التحالف السعودي الإماراتي بإعادة فتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة.
بالاضافة الى ذلك أشار محرر الشؤون اليمنية في قناة الجزيرة أحمد الشلفي إلى أن المبادرة تعد طرحا متقدما إذ إنها المرة الأولى التي يسمح فيها بإعادة فتح مطار صنعاء بهذه الصورة المقترحة خلال الحرب المستمرة منذ 6 سنوات.
كما وتشمل المبادرة أيضا تخفيف حصار ميناء الحديدة على الساحل الغربي للميناء وكذا توجيه إيرادات الضرائب من الميناء إلى حساب مصرفي مشترك بالبنك المركزي.
وقد صرح وزير الخارجية السعودي إن المملكة العربية السعودية تأمل أن يستجيب الحوثيون للمبادرة المعلن عنها وذلك “صونا للدماء اليمنية ولمعالجة الأزمة الإنسانية”.
كما أشار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى أن المبادرة تتضمن إعادة إطلاق المحادثات السياسية لإنهاء أزمة اليمن، قائلا إنه يتوقع من الولايات المتحدة دعم المبادرة والعمل مع الرياض لإنجاحها.