الخارجية الروسية ترحب بأي تقارب سعودي إيراني
عبرت وزارة الخارجية الروسية عن ترحيبها بأي تقارب سعودي إيراني، مؤكدة أن أي مباحثات بين الجانبين ستنعكس إيجابا على المنطقة.
تأتي هذه التصريحات عقب أنباء تحدثت عن اجتماع بين وفدين سعودي وإيراني جرى في العاصمة العراقية بغداد في وقت سابق من هذا الشهر.
حيث قالت كبيرة المستشارين في قسم التخطيط السياسي الخارجي بوزارة الخارجية الروسية، ماريا خودينسكايا-غولينيشيفا: “سنرحب بأي تقارب بين إيران والسعودية مثلما رحبنا بانتهاء الخلاف العائلي بين قطر والرباعية العربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)”. بحسب روسيا اليوم.
وأضافت: “هذا الأمر سيؤدي إلى تداعيات جيدة في كل من سوريا وليبيا واليمن على وجه الخصوص”.
وتابعت: “ذلك بالطبع سيؤثر إيجابيا على الأوضاع في المجال الأمني بالمنطقة، كما سيعطي فرصا إضافية لتمرير مفهومنا (حول إرساء الأمن في منطقة الخليج)”.
وكان مسؤول حكومي عراقي قد أكد بحسب وكالة “فرانس برس” أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفدا إيرانيا برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد مطلع أبريل الجاري.
وأوضح مسؤول إيراني تحدث لوكالة “رويترز”: “هذا كان اجتماعا على مستوى منخفض انعقد من أجل تحديد ما إذا يوجد هناك سبيل لتخفيف التوتر المستمر في المنطقة”.
وفي يناير الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عن اهتمام روسيا بإطلاق حوار طبيعي بين إيران ودول الخليج العربية والتوصل إلى إجراءات بناء ثقة بين الطرفين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بين روسيا والسعودية بحضور وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اكد فيه لافروف تفهم بلاده تخوف السعودية من إيران.
كما وقال الوزير الروسي في المؤتمر: “بطبيعة الحال، أنا موافق على أن التدخل في الشؤون الداخلية لدول ذات سيادة وفرض نماذج إيديولوجية عليها من الخارج أمر غير مقبول، ولا يجب على أي جهة ممارسة مثل هذا السلوك”.
وأكما: “بحثنا هذا بالتفصيل اليوم، وأكدت مرة أخرى أننا نتفهم مخاوف السعودية، لاسيما بشأن الوضع حول إيران.. ونتفهم أن السعودية قلقة إزاء ما يجري حول برنامج إيران الصاروخي وتصرفات إيران المحددة في بعض دول المنطقة”.
وتابع:”وتحدثا اليوم عن أن أجندة المؤتمر الذي نقترح عقده لبحث مفهوم الأمن الجماعي في الخليج قد تشمل كل هذه الأسئلة، بالإضافة إلى مخاوف الأطراف الأخرى ومنها إيران”.
وناشد وزير الخارجية الروسي، اصابع الاتهام الى الإدارة الأمريكية الحالية بفعل كل ما بوسعها من أجل منع إطلاق مثل هذا الحوار والحيلولة دون تهيئة الظروف الملائمة له.
وأشار لافروف في المؤتمر إلى تصرفات الولايات المتحدة وحلفائها في العراق وليبيا وسوريا، مشددا على أن هذه الخطوات تجلب عواقب وخيمة إلى دول المنطقة وشعوبها.
وأكد لافروف أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من المتوقع أن يزور موسكو في يناير الجاري، مبديا نيته مواصلة النقاش معه بهذا الشأن مع مراعاة نتائج مفاوضاته مع الأمير فيصل اليوم، وفقا لموقع روسيا اليوم.