الدعم السريع تبدي استعدادها لفتح ممرات آمنة للمدنيين في الفاشر
أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، أول أمس السبت استعدادها لفتح ممرات آمنة لخروج المدنيين من مدينة الفاشر إلى مناطق آمنة وتوفير الحماية لهم.
وقال بيان الدعم السريع، أول : “نؤكد لجميع المواطنين أنهم أحرار في اختيار البقاء أو مغادرة المدينة إلى أي وجهة يختارونها، فلا حجر على أي مواطن وليس للدعم السريع عداء مع أي جهة”.
وأكدت قوات الدعم السريع أنها على استعداد لمساعدة المواطنين وذلك “بفتح مسارات آمنة لخروج المواطنين إلى مناطق أخرى أكثر أمنا يختارونها طوعا وتوفير الحماية لهم”.
وانتقد بيان الدعم السريع دعوة حاكم إقليم دارفور للاستنفار في الفاشر، ودعا المدنيين للابتعاد عن مناطق الاشتباكات.
وتابع البيان “ندعو مواطنينا في مدينة الفاشر، للابتعاد عن مناطق الاشتباكات والمناطق المرشحة للاستهداف بواسطة الطيران وعدم الاستجابة للدعوات الخبيثة لاستنفار الأهالي والزج بهم في أتون الحرب”.
ويشهد السودان منذ عام حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”. وقتل عشرات آلاف الأشخاص ونزح الملايين في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
هذا وحذّرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أنها لم تتلق إلا 12% من تمويل بقيمة 2.7 مليار دولار طلبته لمساعدة حوالي 15 مليون شخص في السودان الذي يشهد حريا أهلية.
وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” ينس لاركه لصحافيين: “هذا ليس مجرد نداء يواجه نقصا في التمويل، بل إنه نداء يواجه نقصا كارثيا في التمويل”.
وأضاف: “إذا لم يصل مزيد من الموارد بسرعة لن تتمكن المنظمات الإنسانية من تكثيف جهودها في الوقت المناسب لدرء المجاعة ومنع المزيد من الحرمان” من الأساسيات.
وأضاف “في السودان، يحتاج نصف السكان إلى مساعدات إنسانية. المجاعة تقترب. الأمراض تقترب. القتال يقترب من المدنيين خصوصا في دارفور”.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها المتزايد في الأيام الأخيرة إزاء تقارير عن قتال عنيف في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة فيما تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الفاشر، آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور في غرب البلاد لا تخضع لسيطرتها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.