تدور معارك هي الأعنف لليوم الثاني توالياً في محيط سلاح المدرعات ومنطقة الشجرة العسكرية جنوب العاصمة السودانية بعد مهاجمة القاعدتين المهمتين من قبل قوات الدعم السريع.
ويستمر النزاع المسلح بين الجيش والدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي وخلف آلاف القتلى والجرحى ونزوح نحو ملايين شخص داخليا وحوالي مليون شخص إلى دول الجوار.
وكانت قوات الدعم السريع بدأت هجمات على منطقة الشجرة العسكرية وسلاح المدرعات جنوب العاصمة منذ الأحد واستمرت المعارك حتى اليوم الاثنين.
ونشرت صفحات منسوبة لقوات الدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين، فيديوهات توضح اقتحام جنودها لأسوار سلاح المدرعات.
ويقع سلاح المدرعات جنوب الخرطوم ويضم ورشة لصيانة الدبابات ومركز تدريب، وفي شهر يونيو الماضي قالت تقارير إعلامية إن كتائب موالية للإسلاميين تتخذ من المدرعات موقعا للإنضمام ومساندة الجيش ضد الدعم السريع، لكن الجيش ينفي هذه المعلومات ويقول إن القوات المسلحة أطلقت نداءات للقتال واستجاب الآلاف لدعواته وأنها تتعامل مع معركة فرضت عليها.
من جهته قال الخبير العسكري، محمد محجوب، إن “المدرعات وسلاح الذخيرة القاعدتين العسكريتين التابعتين للجيش تضمان القوات القتالية التي تتحرك في العاصمة السودانية وهنا تكمن خطورة الإستيلاء عليهما من الدعم السريع”.
ويوضح محجوب، أن المدرعات تعد رئاسة الأسلحة المدرعة لكن بالنسبة للدبابات والمدرعات الثقيلة فهي بحوزة القوات القتالية للجيش في مختلف أنحاء السودان بما في ذلك العاصمة ولا يعني أن المدرعات مستودع الدبابات في هذا الوقت أي أن قوات الدعم السريع عندما تتمكن من السيطرة على المدرعات لن تستولي على عشرات الدبابات التي يمتلكها الجيش.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.