الري المصرية تعرض على إثيوبيا زيادة فتحات السد والآخرى ترفض
أكد وزير الري المصري محمد عبد العاطي، أن بلاده اقترحت على إثيوبيا زيادة فتحات سد النهضة من 2 إلى 4، لتأمين احتياجاتها، لكن إثيوبيا رفضت.
وقال وزير الري المصري في تصريح صحفية، إن :”إثيوبيا ستشغل فتحتي السد طوال موسم الأمطار هذا العام بقدرة 50 مليون متر مكعب، موضحا أن ذلك لا يفي باحتياجات السودان وحدها من المياه”.
وأكد الوزير أنه خلال المفاوضات :”طلبت مصر من إثيوبيا زيادة فتحات السد إلى 4 على أن تتحمل مصر تكلفة الفتحتين الإضافيتين لكن إثيوبيا رفضت”.
وقال عبد العاطي: “قدمنا 15 سيناريو لإثيوبيا لحل الأزمة لكن تعنت إثيوبيا في المفاوضات يعود لعدم وجود رغبة وإرادة سياسية للحل بالإضافة إلى أن لديها مشكلات داخلية غير مفهومة”، بحسب تعبيره.
وأوضح الوزير المصري أنه من ضمن المقترحات المقدمة لإثيوبيا أنه “في أسوأ فترات الجفاف ستضمن مصر لإثيوبيا توليد 80% من الكهرباء، لكنها لا تريد أي التزام ولا تريد اتفاقا على الإطلاق”.
وأشار عبد العاطي إلى أن:” المجتمع الدولي غير مدرك لمخاطر عدم التوصل لاتفاق حول السد، لكنه سيشعر بالأزمة عند زيادة معدلات الهجرة غير الشرعية”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وشدد عبد العاطي على أن:”مصر ستتخذ إجراءات على المدى المتوسط والطويل للحفاظ على مواردها المائية، و سيناريوهات لما بعد الملء الثاني”.
وفي السياق، كشف المتحدث باسم الجيش المصري العقيد تامر الرفاعي اول امس السبت، وصول قوات برية وجوية وبحرية إلى السودان للمشاركة في تمرين مشترك، بينما كشفت مصادر سودانية عن وجود حشود كبيرة للقوات الإثيوبية في عدة مواقع على الشريط الحدودي.
حيث أقر الرفاعي في بيان “وصلت عناصر (لم يحدد قوامها) من القوات المسلحة المصرية إلى السودان للمشاركة في التدريب المشترك حماة النيل”.
مضيفا أن عناصر من القوات البرية والجوية والبحرية كلا الجانبين تشارك في التدريب بهدف تأكيد مستوى الجاهزية.
كما صرح تامر الرفاعي إن التمرين يعد “استمرارا لسلسلة التدريبات السابقة نسور النيل 1و2 (التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وأبريل/نيسان 2021)”.
وتظهر صور نشرها المتحدث باسم الجيش المصري مشاركة عدد كبير نسبيا من القوات.
وأمس السبت، قال الفريق عبد الله البشير، نائب رئيس أركان الجيش السوداني، في تصريحات بثتها فضائية الحدث السعودية، عبر حسابها بتويتر، إن “القوات المشتركة ليست بالقليلة، وهذا التمرين له ما بعده؛ فهو امتداد لعدة تمرينات مختلطة (مشتركة) مع مصر”.