الصوارمي في قبضة الاستخبارات العسكرية


لم تمض ساعات على إعلان العميد المتقاعد الصوارمي خالد، تكوين قوات بمهام قتالية من متقاعدي القوات المسلحة، إلا وأسرع فريق من الاستخبارات العسكرية التابعة للقوات المسلحة باعتقاله.
وفور إعلان الصوارمي عن القوات الجديدة، ردّ عليه اللواء متقاعد المعز العتباني بالقول “ما هكذا تورد الإبل يا الصوارمي. نحن المتقاعدون نكون إحتياطى القوات المسلحة. تستدعينا متى وأين ما شاءت ونلومها إن أخطأت أو ننصحها إن مالت.. هل يرضيك التشرزم حتى تنادى بتقاسمنا نحن الصمام القوى المتين.. أما كان أجدى لك أن تستشير شيوخ المتقاعدين لتقول ما تقول وتنظم ما تنوى”.
وصباح اليوم الإثنين، قال اللواء متقاعد محمد رحمة الله الذي سمّاه الصوارمي رئيساً لقوات كيان الوطن، إن فرقة الاستخبارات داهمت منزل الصوارمي “القائد العام للقوات” واعتقلته وإنهم “سينتظرون ما يحدث”. والأحد، أعلن من متقاعدين ومعاشيين من القوات المسلحة تكوين قوات “كيان الوطن” العسكري، مؤكدين أن هذه القوات منتشرة بكل ولايات السودان واسندت رئاستها للواء محمد رحمة الله.
وكشف الصوارمي في مؤتمره الصحفي، عن أن “كيان الوطن” لديه قوات مسلحة، و28 هدفاً يسعى لتحقيقها، أبرزها إلغاء اتفاقية جوبا، فضلاً عن التمسك بوطنية القوات المسلحة ووحدتها.
ونفى الصوارمي الذي شغل من قبل وظيفة الناطق الرسمي للقوات المسلحة، منح رتب عسكرية لقواته، وأضاف “ليس لدينا صدام مع كل القوات النظامية ولن نلجأ لإغلاق الطرق والمظاهرات وغيرها من الأساليب التي من شأنها أن تدخلنا في مواجهة مع القوات النظام”.
وقال الصوارمي الذي رفض ذكر أعداد هذه القوات، إن من أبرز أسباب إنشاءها، تمثيل الولايات التي لم تكوّن بعد، قوات عسكرية.
وأشار إلى أن الوسط والشمال لم يتم منحهم أية مناصب في الدولة لأنهم لم تشكّل قواتها أسوة بحركات دارفور، وأعلن تنازلهم عن قوات كيان الوطن حال توحدت القوات المسلحة، ولفت إلى أن أبرز اتجاهات هذه القوات تحسين العلاقة مع مصر.
وقال إن من حق أي إقليم تقرير المصير، وأعلن اتجاهها لتقرير المصير حال لم يتم تحقيق أهدافهم المتمثل في تطبيق الفيدرالية

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.