أظهرت صور للأقمار الاصطناعية أن روسيا تحشد قوة عسكرية غير مسبوقة في القطب الشمالي، وتختبر أحدث أسلحتها في منطقة جليدية خالية حولتها إلى قاعدة عسكرية، وفق تقرير نشرته شبكة “سي إن إن” الأميركية، الاثنين.
حيث ذكرت الشبكة الأميركية أن هدف روسيا من وراء هذه الخطوة هو محاولة تأمين ساحلها الشمالي وفتح طريق شحن رئيسي من آسيا إلى أوروبا.
كما أعرب خبراء في الأسلحة ومسؤولون غربيون عن قلقهم بشكل خاص بشأن تطوير روسيا طوربيدا “فائق القدرات” في الآونة الأخيرة بناء على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
ويدور الحديث هنا عن الطوربيد “بوسيدون M392”. والطوربيد هو صاروخ متقدم جدا يستعمل لمحاربة السفن، ويمكن إطلاقه من غواصة أو من طائرة.
وقد بدأت روسيا الاختبارات الرئيسية على الطوربيد في فبراير الماضي بإشراف وزير الدفاع الروسي .واستمرت بعد ذلك الاختبارات، وفقًا لتقارير متعددة في وسائل الإعلام الحكومية.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أنه يتم تشغيل هذا “الطوربيد الشبح” بواسطة مفاعل نووي، وقد صمم للتسلل عبر الدفاعات الساحلية، مثل تلك الموجودة في الولايات المتحدة في قاع البحر.
ويمكن للطوربيد الشبح إطلاق رأس حربي يزن عدة أطنان، وفقًا للمسؤولين الروس، مما قد يتسبب في حدوث موجات مشعة تجعل مساحات شاسعة من الخط الساحلي المستهدف غير صالحة للسكن لعقود.
ففي نوفمبر الماضي، صرح كريستوفر إيه فورد، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة، إن الصاروخ “بوسيدون M392” مصمم “لإغراق المدن الساحلية الامريكية بموجات المد المشعة“.