العراقيون يصوتون اليوم في انتخابات مبكرة بعد احتجاجات حاشدة
يتوجه العراقيون ، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المبكرة.وتأتي الانتخابات قبل عام من موعدها، بعد أن أطاحت احتجاجات شعبية مناوئة للطبقة السياسية المتهمة بالفساد والتبعية للخارج، بالحكومة السابقة أواخر 2019.كما يأتي الاقتراع العام بعد يومين من آخر خاص لنحو 1.2 مليون من أفراد الأمن والنازحين ونزلاء السجون، أول أمس الجمعة، بنسبة مشاركة وصلت إلى 69 بالمئة، وفق مفوضية الانتخابات ، وتفتح صناديق الاقتراع أبوبها أمام الناخبين في تمام الساعة 07:00 (04:00 تغ) وتغلق عند الساعة 18:00 (15:00 تغ).وتشير أرقام مفوضية الانتخابات (رسمية) إلى أن 24.9 مليون عراقي يحق لهم التصويت في عملية الاقتراع من أصل نحو 40 مليون نسمة.لكن القانون لا يتيح للناخب الإدلاء بصوته إلا عبر بطاقة الناخب، وتقول المفوضية إن 14.3 مليون عراقي تسلموا بطاقاتهم الانتخابية.وسيدلي هؤلاء بأصواتهم في 8273 مركز اقتراع، بواقع 55 ألفا و41 محطة اقتراع، موزعة على 83 دائرة انتخابية في عموم العراق.وهذه أول عملية اقتراع تستند إلى قانون الانتخابات الجديد الذي أقره البرلمان في ديسمبر/ كانون الأول 2019، استجابة لمطالب الاحتجاجات الشعبية.وأجرى القانون الجديد تغييرات جذرية في عملية الاقتراع عبر تقسيم البلاد إلى دوائر أصغر بعدد 83، بعد أن كانت كل محافظة تشكل دائرة واحدة (18 محافظة).كما ألغى القانون الجديد التصويت لمصلحة القوائم، وسيكون التصويت لمرشح بعينه ولن يستفيد زملاؤه في قائمته أو حزبه من الأصوات الزائدة.واتخذت التعديلات لإتاحة الفرصة أمام المستقلين والكتل الصغيرة للصعود إلى البرلمان، والتي لم تملك فرصا تذكر في الانتخابات السابقة ، ويتنافس 3249 مرشحا يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، في الانتخابات للفوز بـ 329 مقعدا في البرلمان.وتعتبر “الكتلة الصدرية” بزعامة مقتدى الصدر، أبرز الكتل الشيعية وتتنافس للحصول على أصوات الناخبين في وسط وجنوبي البلاد مع تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري، الذي يضم أذرعا سياسية لفصائل مسلحة مقربة من إيران، وتحالف “قوى الدولة” الذي يقوده كل من عمار الحكيم ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، وائتلاف “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.وفي المناطق ذات الكثافة السكانية السنية شمالي وغربي البلاد، تبرز قائمتا “تقدم” بزعامة رئيس البرلمان المنتهية ولايته محمد الحلبوسي، و”عزم” بزعامة رجل الأعمال والسياسي خميس الخنجر.أما في إقليم كردستان شمالي البلاد، فهناك “التحالف الكردستاني” المكون من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، إضافة إلى كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني.